أصيبت 27 طالبة من مدرسة حسين مرسال الثانوية الصناعية بنات بمنطقة المحمودية في مدينة أسوان، بحالات اختناقات إثر تسرب غاز النشادر من مصنع كيما القريب من المدرسة، مما أدى إلى استنشاق عددا كبيرا من طالبات المدرسة للغاز، وتم نقل الطالبات المصابة بالاختناق لمستشفى أسوان الجامعي للعلاج وتم تحرير محضر بالواقعة.
ويذكر أن هذه الواقعة هي الثانية خلال مايقرب من 3 شهور والتي شهدت تسرب انبعاثات ضارة من مصنع كيما أسوان، والتى أدت إلى إصابة 84 طالبة من قبل بالاختناق .
وقرر محافظ أسوان السابق في ذلك الوقت إغلاق المصنع لحين توفيق أوضاعه البيئية، كما قررت وزارة البيئة تشكيل لجنة وإعداد تقرير عن حالة المصنع ، فيما أكدت إدارة المصنع أنها تعمل على حل المشكلة جذرياً مع الاعتماد على المصنع الجديد المنشأ وفقاً للمعايير الدولية.
ومن جانب آخر قرر اللواء أشرف عطية محافظ أسوان تشكيل لجنة فنية للوقوف على الأسباب الفعلية وراء واقعة حدوث حالات اشتباه اختناق لعدد 27 من طالبات 3 مدارس بمنطقة المحمودية، والعرض الفوري على المحافظ لإتخاذ الإجراءات اللازمة والإحترازية لعدم تكرار ذلك، وجاء هذا عقب إبلاغ محافظ أسوان بالواقعة والذي قام بتكليف كل من الدكتورة غادة يحيى والدكتور أحمد شعبان نائبى المحافظ بالتوجه لمكان الواقعة والإطمئنان على الحالات المصابة بالاختناقات.
وتوجهت الدكتورة غادة يحيى إلى مستشفى أسوان الجامعي للتأكد من تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية لهذه الحالات بجانب توفير كافة الأدوية والمستلزمات الصحية اللازمة، وأطمئنت نائب المحافظ من الأطباء المشرفين على علاجهم والذين أكدوا على أن حالتهم مستقرة ومطمئنة حيث تماثلت 23 حالة منهم للشفاء الكامل وتم خروجهم من المستشفى، في حين جاري تقديم العلاج لـ 4 حالات.
كما قامت نائب المحافظ بتفقد المدارس للتأكد من إخلاءها بشكل كامل وتنفيذ إجراءات التعقيم والوقاية من قبل الأجهزة الطبية المختلفة، وتوجه الدكتور أحمد شعبان إلى مصنع كيما بمرافقة مسئولي البيئة لمتابعة آلية القياسات البيئية للمصنع والتي لم ترصد أي إرتفاع في نسب التلوث الهوائي أو انبعاثات ضارة بالمنطقة المحيطة بالمصنع، فيما أعطى اللواء أشرف عطية توجيهاته لوكيل وزارة الصحة بتركيب وحدة لرصد أي إنبعاثات غازية في الهواء بمحيط هذه المدارس.
وطالب مسئولي التربية والتعليم بدراسة تحويل طالبات مدرسة حسين مرسال الثانوية الصناعية بنات إلى مدرسة أخرى في الفترة المسائية لتلافي تعرضهم لأي أضرار مستقبلية وذلك كإجراء احترازي .
