طلاب الإسكندرية يحاورون رائد الأعمال محمد وحيد.. غدا

محمد وحيد
محمد وحيد

يلتقي نحو 2000 طالب من كل كليات جامعة الإسكندرية، برائد الأعمال محمد وحيد رئيس شركة كتاليست ومؤسس أول سوق إلكترونية مصرية، صباح الأربعاء، فى حوار مفتوح حول ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والاقتصاد الرقمى وفرص العمل والثروة المتاحة للشباب.

تأتى الندوة التعريفية والحوارية تحت عنوان "نجاحك بإيدك.. كيف تصبح مليونيرا؟"، ويستضيفها أكبر مُدرجات كلية التجارة، تحت رعاية د. عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، ود. هشام جابر نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، ود. السيد الصيفى عميد الكلية، بحضور مئات الطلاب من أصحاب الأنشطة العملية والإنتاجية داخل الجامعة وخارجها.

وقالت مصادر بالجامعة، إن الدافع وراء تنظيم الندوة هو تحفيز الشباب على النظر بصورة مغايرة لسوق العمل، والفرص التى يُمكنهم استغلالها لتحقيق فاعلية إنتاجية أكبر لأنفسهم، وللاقتصاد بشكل عام، موضحة أن اختيار محمد وحيد ضيفا للندوة يأتى على خلفية نجاحه وكونه نموذجا عمليا يُمكن الاقتداء به، إلى جانب أنه من أبناء الإسكندرية وبدأ حياته العملية فيها، والأهم أنه واحد من أبرز رواد الأعمال الشباب ولديه أفكار مبتكرة ورائدة على صعيد تطوير سوق التجارة والخدمات، والانخراط ضمن منظومة الاقتصاد الرقمى وما تشتمل عليه من فرص حالية ومستقبلية ضخمة.

فى السياق ذاته، قال محمد وحيد مؤسس أول سوق رقمية لتجارة المُنتجات المصرية، إنه رحب بالمشاركة فى تلك الندوة منذ اللحظة الأولى، أولا لأنها داخل جامعة الإسكندرية التى يعتز بها باعتباره من أبناء عروس البحر المتوسط، وثانيا لأنها تتوافق مع أفكاره العملية والتنموية التى يجتهد لتنفيذها من خلال الأفكار والمشروعات الجديدة التى تنفذها شركة كتاليست ومنصة جودة للتجارة الإلكترونية، متابعا: "نستهدف الشباب ونراهن عليهم، سواء عبر دعم رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة، وتطوير مكونات التجارة الداخلية وفتح منافذ للسلع المصرية فى أسواق إقليمية وعالمية، أو تخطيط برامج تدريب وتأهيل للشباب، والاستعداد للمنافسة فى سوق العمل المستقل المتنامية عالميا، وفى ضوء تلك الأهداف نعمل بشكل دائم على اجتذاب الشباب وتطوير وقدراتهم، وباعتبار رحلتى العملية التى تمتد لأكثر من 15 سنة، حالفنى النجاح فى كل أعمالى طوال تلك الفترة، فقد يكون مفيدا للشباب أن أنقل إليهم تلك الخبرات".

وعن سبب اختيار عنوان "كيف تصبح مليونيرا؟" قال وحيد، إن الموضوع ليس تحقيق الثروة فى حد ذاته، وإنما شحذ القدرات واستغلال الفرص وتحقيق أفضل عوائد مُمكنة، والحقيقة أن أغلب الشباب يتطلعون للتحقق العملى وكسب الثروات دون أن يملكوا وصفة عملية لذلك، وهو أمر يبدو مستحيلا وفق علاقات العمل التقليدية، لكن تحقيق الثروة مُتاح ومقبول فى عالم الاقتصاد الرقمى إذا التفت له الشباب، ضاربا المثال بعدد من العلامات التجارية مثل أمازون وسوق وعلى بابا وفيس بوك وتويتر وتطبيقات واتساب وانستجرام، متابعا: "تلك العلامات بدأت من الصفر تقريبا، وخلال سنوات قليلة أصبحت مراكز مالية ضخمة، لا أدعو الشباب لتكرار تلك التجارب بعينها، ولكن أدعوهم للالتفات إلى هذا العالم الشاسع ومتعدد الفرص من خلال الاقتصاد الرقمى وتقنيات التجارة والخدمات والعمل المستقل المبتكرة، خاصة أننا ما نزال بعيدين عن تلك المساحة، بينما تجاوز قيمتها 27 تريليون دولار، وتواصل النمو بوتيرة متسارعة".