في ذكرى افتتاحه.. تعرف على أول معرض زراعي صناعي بالقاهرة

في ذكرى افتتاحه.. تعرف على أول معرض زراعي صناعي بالقاهرة
في ذكرى افتتاحه.. تعرف على أول معرض زراعي صناعي بالقاهرة

افتتحت «الجمعية الزراعية الملكية» المعرض الزراعي الصناعي الأول بالقاهرة في مارس عام 1926، وكان مقصدا لدول العالم لما كان يحتويه من المنتجات الزراعية والأعشاب والزهور والمنتجات الصناعية المختلفة إلى جانب الأبحاث المتعلقة بالزراعة وتطويرها.

«طوابع تذكارية»

شهد المعرض الزراعي الصناعي الذي عقد في القاهرة في الأول من مارس 1926، اصدار 6 طوابع تذكارية وحملت كلها صور فلاخ مصري يقود محراثه، وأصبح إصدارطوابع بريد تذكارية للمؤتمرات الدولية والمعارض الوطنية عادة، حيث بدأت مع المؤتمر الجغرافي، وفي عام 1926 تم تعديل قيمة الفئات عالية القيمة بطباعة فوقية جديدة، حيث قررت إدارة البريد التوفير فتم استخدام كمية كبيرة من الطوابع ذات القيمة العالية للمعرض الزراعي الصناعي غير المباعة وتحويلها إلى قيمة أقل لزيادة استخدامها، وأُسندت تلك المهمة إلى مطابع الحكومة في بولاق، فقامت بعمل طباعة فوقية بقيم جديدة وبحروف سميكة بالفرنسية فقط في منتصف الطوابع فتحولت قيمة 50 مليم إلى 5 مليم، وقيمة 100 مليم أصبحت 10 مليم، وكذلك قيمة 200 مليم أصبحت 15 مليم.

«الجمعية الزراعية الملكية»

المتحف الزراعي

الجمعية الزراعية الملكية هي جمعية مصريه تخصصت في شئون الزراعة في مصر والعمل على تنمية الإنتاج الزراعي والحيواني، وتأسست أيام حكم السلطان حسين كامل وتولى رئاستها، ثم خلفه عليها الأمير كمال الدين حسين، ثم تولى الأمير عمر طوسون رئاسة الجمعية الزراعية الملكية سنة 1932م.

ونهض طوسون بالجمعية ووسع من دائرة عملها وكان لشغفه بالعلم وحبه للبحث العلمي أثر في توجيه الجمعية، فأجريت التجارب على مختلف الأراضي الزراعية وطرق إصلاحها وما يناسبها من الأسمدة، وأنتجت عدة سلالات من القطن والقمح والشعير، وأقيمت لأول مرة في مصر تحت إشرافه تجارب الصرف الجوفي وتأثيره على جذر النبات ونموه،

واهتم طوسون ببحوث الحشرات، وأعلن عن تقديم جائزة مالية قدرها خمسة عشر ألف جنيه لمن يبتكر علاجا لإبادة دودة ورق القطن، وشجع الجمعية على إعداد كميات كبيرة من التقاوي الممتازة للمحاصيل الرئيسية لتوزيعها على المزارعين.

ويذكر له أنه أنشأ عددا من القرى النموذجية المزودة بالمرافق الضرورية، وأرسل إلى الحكومة المصرية كتابا يقترح فيه أن تبدأ برنامجا منظما لإصلاح قرى القطر المصري، واتجهت الجمعية أثناء رئاسته إلى نشر بعض المؤلفات العلمية المتصلة بالزراعة.

«فؤاد عبد الملك»

كان فؤاد عبد الملك من أوائل المستثمرين في صناعات منتجات الألبان، وصناعة الأثاث، كما كان فنانا يجيد الرسم والتصوير الفوتوغرافي، ورحالة جاب أقطار الأرض شرقا وغربا، ولبراعته الفائقة في تنسيق المعارض بأنواعها، عهدت إليه دول غربية منها فرنسا وروسيا وإنجلترا، بتنظيم بعض معارضها الصناعية، وهو ما دفع بـ«الجمعية الزراعية الملكية» المصرية بدورها لأن تعهد إليه عام 1926 بتنظيم أجنحتها السنوية فى «المعرض الزراعي الصناعى الدولي» بالقاهرة، الذى كان مقصدا لدول العالم في عصره الذهبي لما كان يحتويه من المنتجات الزراعية والأعشاب والزهور والمنتجات الصناعية المختلفة إلى جانب الأبحاث المتعلقة بالزراعة وتطويرها.

وفي يوم 15 فبراير عام 1936 قام نائب الملك فؤاد بافتتاح المعرض الزراعي الصناعي الخامس عشر الذي نظمته الجمعية الملكية برئاسة الأمير عمر طوسون على أرض الجمعية بالجزيرة والتي تسمى سراي المعرض وعرض فيه المنتجات الزراعية والأعشاب والزهور والمنتجات الصناعية المختلفة إلى جانب الأبحاث المتعلقة بالزراعة.