قبل إعدامها| قاتلة والدها بشبرا:«دمر حياتي وجوزني واحد أكبر مني بـ15 سنة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

داخل قفص حديدي صغير، وقفت المتهمة وحيدة، تنظر بعينين يملؤهما الدموع والحزن، وهي تستمع للقاضي ينطق بالحكم بإحالة أوراقها للمفتي، بعد أن استمعت المحكمة لشهود العيان وتقرير الطب الشرعي واعترافاتها بالتخطيط للتخلص من والدها.

بداية الحادث
تلقى مدير أمن القليوبية، إخطارًا من قسم ثان شبرا الخيمة، بوفاة "مجدى م ا" 55 عامًا، وبسؤال كلاً من زوجته "م ع" 46 عامًا ربة منزل، ونجلته "ن م م" 21 عامًا ربة منزل، قررا أنهما حال قيامهما بإيقاظه من النوم فوجئا بعدم تجاوبه، وقاما بنقله للمستشفى، وتبين لهما وفاته ولم يعللا سببًا لوجود آثار حول الرقبة.

تشكيل فريق بحث
 تم تشكيل فريق توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ابنة المتوفي، نظراً لوجود خلافات عائلية بينهما، حيث أقرت بارتكاب الواقعة بسبب إجبارها على الزواج من شخص يكبرها في السن، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

اعترافات المتهمة
أدلت المتهمة بقتل والدها بمنطقة شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث، وأكدت في اعترافتها بأنها قامت بقتله عن طريق وضع منوم له في كوب الشاي، حتى تأكدت من أنه قد نام، ثم انهالت عليه بطرحه وخنقته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأشارت المتهمة إلى أن تدخله في حياتها المستمر وأرغامها على الزواج برجل أكبر منها في السن، وسوء معاملته لها، هو ما جعلها تخطط لجريمتها وكيفية التخلص منه، بخنقه حتى الموت.

المحكمة تقضي بإعدامها
قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين رضا عيد والمستشار تامر حجازي، قرارا بإجماع الآراء على إحالة أوراق قاتلة والدها بعزبة العرب ببهتيم بشبرا الخيمة لفضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في العقوبة المقررة بشأنها وحددت المحكمة جلسة 25 مارس المقبل للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهمة.