الرئيس الأفغاني: لسنا ملتزمين بإطلاق سراح سجناء طالبان بعد إبرام اتفاقها مع واشنطن

الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبد الغني
الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبد الغني

أكد الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبد الغني، اليوم الأحد، أن أي اتفاق يتم إبرامه "خلف الكواليس ويفتقر للشفافية" سوف يواجه مشاكل جوهرية في طور تنفيذه، وذلك في معرض تعليقه على اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان في قطر.

ونقلت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، عن الرئيس الأفغاني قوله "إنه لا يوجد التزام على بلاده بإطلاق سراح 5 آلاف سجين من حركة طالبان"، مؤكدا أن الحكومة الأفغانية وحدها هي من لديها سلطة إطلاق سراح سجناء طالبان وليس الولايات المتحدة.

وأشار أيضا إلى أن المحادثات بين الأطراف الأفغانية سوف تكون أوسع نطاقا من المفاوضات بين واشنطن وطالبان.

جدير بالذكر أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد ونائب زعيم حركة طالبان للشئون السياسية الملا عبد الغني برادار وقعا اتفاق سلام في الدوحة الليلة الماضية، بعد نحو 18 شهرا من المفاوضات بين الجانبين.

وينص الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وحركة طالبان أمس، على التزام الجانبين بالعمل بسرعة للإفراج عن السجناء من المقاتلين كإجراء لبناء الثقة بالتنسيق والموافقة من جميع الأطراف المعنية، كما تضمن إطلاق سراح ما يصل إلى 5000 من سجناء طالبان مقابل ما يصل إلى 1000 أسير من الحكومة الأفغانية بحلول 10 مارس الجاري.

يأتي هذا بعد أن ثمن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توقيع اتفاق تاريخي مع حركة طالبان، تأمل واشنطن أن يمهد لانتهاء أطول حروبها، مشيرا إلى أنه سيلتقي قادة طالبان، شخصيا، محذرا من أنه في حال لم تلتزم الحركة بالاتفاق، فسيتراجع عنه.