«فلكيا» تعرف على أسباب وأهمية «السنة الكبيسة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يوافق السبت 29 فبراير 2020 وهو ما يعرف بتسمية (اليوم الكبيس) على عكس معظم السنوات البسيطة، التي يكون فيها فبراير 28 يومًا فقط، وذلك لأن السنة الحالية كبيسة.

فمن المعروف أن الكرة الأرضية تتحرك حول الشمس من على مسافة متوسطه 149,600,000 مليون كيلومتر وهي تندفع في مدارها بسرعة 108.000 كيلومتر بالساعة وتكمل دورة واحدة بعد أن تكون قد قطعت رحلة حول الشمس طولها 965,606,400 مليون كيلومتر وذلك في 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و 46 ثانية.

وووفقا لجمعية الفليكة بجدة، خلال الثلاث سنوات الماضية ولتسهيل عملية الحساب حذفت الكسور من الساعات والدقائق والثواني وتم إهمال هذا الربع وفي السنة الرابعة كما هو الآن 2020 يتم كبس تلك الأرباع ويتكون منها يوم تضاف إلى شهر فبراير ليصبح عدد أيام السنة 366 يوما .

إن هذا اليوم الكبيس ضروري للحفاظ على التقويم، متزامنا مع فترة دوران الأرض حول الشمس، وبدون هذا اليوم إلاضافي كل أربع سنوات، سنفقد ما يقرب من 6 ساعات كل عام، وبعد 100 عام فقط ، فإن التقويم بدون السنوات الكبيسة سيكون متخلف بحوالي 24 يومًا تقريبًا بالنسبة للأيام الموسمية الثابتة مثل الاعتدال الربيعي أو الانقلاب الشتوي.

ان ما قام به يوليوس قيصر بناء على مشورة الفلكي الإسكندري سوسيجان، من جمع الساعات الستة من كل عام وكبسها معا لتصبح يوما كاملا في العام الرابع قد حسنت التقاويم الشمسية بصوره هائلة، ولكن قيصر وفلكيوه لم يدركوا ان حلّهم وإن كان ممتازا إلا انه ما زال ناقصا. فهم بذلك قد اضافوا ما مقداره 11 دقيقة لكل عام ذلك لأن طول السنة ليست 265.25 يوما تماما بل تقل بمقدار 11 دقيقة تقريبا، وبذلك فقد تراكمت تلك الدقائق عبر القرون ليتم حشو زيادات مجموعها 3 ايام كل 4 قرون.

وبقي الامر هكذا حتى عام 1582 عندما تنبه الفلكيون لفرق كبير ما بين تاريخ الاعتدال الربيعي وموقع الشمس من السماء فيه وقد بلغ ما مقداره 10 أيام بسبب تلك الدقائق الـ 11 كل عام، فأمر البابا جريجوري حذف تلك الايام العشرة وذلك بجعل اليوم التالي ليوم الخميس 4 اكتوبر 1982 ليصبح الجمعة 15 اكتوبر، وبهذا فإنه لا توجد احداث في التاريخ في تلك الأيام العشر المحذوفة.

ولمنع تكرار هذه المشكلة بعد ذلك، فقد تم تعديل معادلة الكبس البسيطة لتصبح اكثر كمالا، فأصبح تعريف السنة الكبيسة كالتالي هي السنة التي يضاف إليها يوم لآخر يوم في شهر فبراير ليصبح الشهر 29 يوما بدل 28 ويجرى ذلك على السنوات التي تقبل القسمة على 4 ما عدا رؤوس القرون التي لا تقبل القسمة على 400.

جدير بالذكر أن آخر سنه كبيسة كانت 2016 وسوف يتكرر حدوثها من جديد في العام 2024.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي