قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن الأحداث الكبرى التي تحدث في الكون إنما تحدث بقدر الله وإرادته، ولا يجب أن نحملها على معاني الإيمان والكفر.
وتساءل خلال خطبة الجمعة: «وإلا فماذا عن الزلازل التي تصيب بعض الدول الإسلامية أكثر مما تصيب غيرها، ولو كان الأمر على الإسلام والكفر ألم يكن الله (عز وجل) قادرًا على أن يمنعه عن المسلمين وبلادهم ؟! ».
وأضاف الأمر لا ينبغي أن نحمله أبدًا على قضية الإيمان والكفر، كما لا يمكن أن نحمله على الانتقام، لأن الله عز وجل، يقول : {وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً}، أي إنذارًا وتنبيهًا، ولم يقل سبحانه إلا انتقاما.
ونبه على أمرين هامين:
الأول: ضرورة الأخذ بأقصى الأسباب الإجرائية الاحترازية والوقائية والعلاجية من الجهات المختصة الرسمية، وأن نتحرى الدقة فيما ينشر ولا نلهث خلف المواقع المجهولة أو الشائعات التي يعمد مثيروها إلى إثارة الهلع تهويلا.
الثاني: لا ينبغي أن نهون من أمر تحذر الجهات المختصة منه، ومع الأخذ بكل أسباب العلم وإجراءاته يجب أن لا ننسى خالق الأسباب والمسببات.
وأكد حدث أن المؤمن من يأخذ العظة والعبرة من الأحداث الكونية ويدرك ما فيها من تذكير وتنبيه للغافل.
ودعا لمصر وأهلها بالسلامة من داء ووباء ومكروه، سائلا الله عز وجل، أن يرفع عن البلاد والعباد والبشرية كلها كل بلاء أو وباء، وأن يرزقنا حسن الفهم لديننا وحسن اللجوء إلى ربنا عز وجل وحسن الإيمان به والتوكل عليه.
