قضايا وأفكار

المهرجانات والذوق العام

محمد الهوارى
محمد الهوارى

بعيدا عن الإسفاف وقلة الذوق فى اختيار الكلمات إلا أن أغانى المهرجانات ظاهرة غنائية مثل الكثير من الظواهر التى انطلقت من قبل خلال العقود الماضية.. ورغم انتشارها وقتها الا انها لم تشهد ما نشهده اليوم من أزمة أغانى المهرجانات خاصة ان الظواهر السابقة كان فى وقتها اساطين الغناء فى مصر والعالم العربى.
لاشك إن أى ظواهر فنية ترتبط بالشارع هى ظواهر قصيرة المدى لا يتذكرها أحد فيما بعد ولكن المواجهة الحقيقية لمثل هذه الظواهر بالاهتمام بالفن الأصيل والطرب وخفض أجور المطربين حتى ينتشر الغناء الجيد بدلا من البرج العاجى الذى يعيش فيه بعض المطربين مع اهتمام الأوبرا باقامة المزيد من الحفلات للمطربين الشباب أصحاب الأصوات الجميلة التى يقبل عليها المواطنون.
الجيد دائما يطرد الفاسد ويقلص دوره وانتشاره لذا فإن المنع يزيد من انتشار الغناء الفاسد الذى يضر بالذوق العام لذا يجب تشجيع الاصوات الجيدة وإتاحة الفرص أمامها للانتشار عبر وسائل الإعلام وعلى وسائل الاتصال الاجتماعى وتكثيف بث أغانى عمالقة الطرب كوكب الشرق أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وفايزة احمد ووردة الجزائرية وأن يساعد كبار الملحنين على تقديم أعمال للمطربين الجدد والتوسع فى مهرجانات الغناء.
لدينا أصوات جميلة معبرة لم تأخذ نصيبها من الشهرة بسبب عقود الاحتكار التى تحول دون انتشار هذه الأصوات إضافة لضرورة اهتمام المصنفات الفنية بالكلمات قبل أن يؤديها المطرب ولا يتم إجازة اية اغنية الا بعد العرض على المصنفات الفنية
يجب ان يكون لدينا يقين بأن الجيد دائما يطرد الفاسد ويحاصره.