شيخ العرب همام على مسرح مركز شباب فرشوط

شيخ العرب همام على مسرح مركز شباب فرشوط
شيخ العرب همام على مسرح مركز شباب فرشوط

عرض بيت ثقافة فرشوط، مسرحية أمير الجنوب عن سيرة شيخ العرب همام، ضمن خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة على مسرح مركز شباب فرشوط بحضور جماهيري كبير.

تناول العرض سيرة شيخ العرب همام من الجانب الإنساني فقط وكيفية حبه للفلاحين ونصرته للضعفاء وتواضعه الكبير رغم غناه وسلطته.

قال أحمد الدالي مخرج العرض، إن اختياري لنص أمير الجنوب كان من الواجب علينا كفنانين خاصة من أبناء فرشوط أن نقوم بإلقاء الضوء على هذه الشخصية التاريخية التي عشقت تراب هذا البلد فرشوط.

وقال عبدالباسط الروبي، بطل العرض، منذ ٣٠ عاما توقفت عن التمثيل ولكن عندما عرض علي دور شيخ العرب همام وقفت ضعيفا أمام هذه الشخصية فقبلت الدور دون تفكير.

العرض من بطولة، عبدالباسط الروبي، حنان بدر، علاء هارون، محمود جابر، جمال غريب، بلال الصارف، علاء عثمان، محمد عسقلاني، محمد جمعة، ملاك عبد النور، سعد عسقلاني، علاء صبحي، محمود شلبي، مروة جمال، محمد الطمير، على صابر، والطفل كاراس ملاك.

ديكور وملابس فاطمة أبوالحمد، أشعار عوض الله الصعيدي، موسيقى وألحان رأفت موريس، تأليف طارق عمار، من إخراج أحمد الدالي.

وشيخ العرب همام، هو همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام ابن أبو صبيح سيبة، والملقب بـشيخ العرب همام،  وهو من أشهر شخصيات الصعيد ولد عام1121 هـ (1709 م)في فرشوط محافظة قنا وتوفى عام 1183 هـ، 1769 م.

وهو الابن البكر للشيخ يوسف زعيم قبائل الهوارة، تلك القبائل التي استقرت في صعيد مصر وتمتعت بقدر كبير من الثروة والنفوذ وسيطر شيوخها على مقاليد الامور في الصعيد.

و بعد تولى الشيخ همام الحكم بعد وفاة والده يوسف عام 1767 م لم يمضى قدما في توسيع ومد سلطانه على كافة أقاليم الصعيد، من المنيا إلى اسوان فكان دولة داخل دولة ومتخذا فرشوط عاصمة لحكمه.

وقام بتأسيس شبه دولة فأنشا الدواوين لإدارة شئون الاراضى الواقعة تحت سيطرته ولرعاية العاملين عليها وشكل قوة عسكرية من الهوارة ومن المماليك الفارين من حكم علي بك الكبير فدقت أبواق الحرب بين دوله في الجنوب يرأسها همام ولد يوسف أحمد الهوارى ودوله أخرى في الشمال يرأسها على بك الكبير الذي كان حليفا للروس وكان يعدهم بأن يدخلوا مصر على جثه همام "أمير الصعيد"، فأمدوه بأكثر الأسلحة تطورا في هذا الوقت.

بعث همام"شيخ العرب" جيشا كبيرًا جمع فيه عده جيوش من الصعيد ومن هواره وعلى راسهم "إسماعيل الهواري " ابن عم الشيخ همام وزوج اخته وخال أولاده اختاره همام ليكون قائدا للجيش وبدأت الحرب وكانت الغلبه من نصيب أهل الصعيد وهواره في البداية ولكن بسبب مكر المماليك استطاعوا أن يخدعوا إسماعيل الهوارى ويجعلوه يخون ابن عمه.

وانتصر المماليك بسبب الخيانة ودخلوا فرشوط وجعلوها كوما من الرماد ثم اتجه همام إلى النوبة ليبنى جيشا آخر من الصعيد ولكنه لم يستطع بسبب الموت فتوفى في الطريق.