«البحوث الطبية» بالإسكندرية يطلق مبادرة «الأنف الإلكترونية» لاكتشاف الأورام السرطانية

إفتتاح معمل الأمان البيولوجي بالمعهد يضع مصر
إفتتاح معمل الأمان البيولوجي بالمعهد يضع مصر

يستضيف معهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، نهاية النصف الأول من هذا العام، أول ورشة عمل عن "البنوك الحيوية"، يشارك فيها علماء أوربيين من الشبكة الدولية للبنوك الحيوية (ليون – فرنسا)، والتي تقدم الدعم الفني والعلمي للبنوك الحيوية في الدول النامية.

يأتي ذلك مع بداية إنشاء أول درجة علمية في البنوك الحيوية، مما يجعل جامعة الإسكندرية أول جامعة خارج أوروبا تمنح هذه الدرجة، ورابع جامعة في العالم تخدم المتخصصين في البنوك الحيوية.

وأكدت الدكتورة آمال مصطفى غانم عميد معهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن البنوك الحيوية تعتبر بوابة العالم إلى الطب الشخصي والطب الانتقالي، وهي من أحدث التخصصات الطبية في العالم التي تستخدم في تشخيص الأمراض المستعصية، وتحديد العلاج لكثير من الأمراض مثل تلك التي لم يستقر لها على وسيلة محددة للعلاج.

وأضافت الدكتورة آمال مصطفى، أنه من المقرر افتتاح أول "معمل أمان بيولوجي من المستوى الثالث" نهاية العام 2020، والذي تم إنشاؤه، والمعامل الملحقة به، وتجهيزها على أعلى مستوى وتشغيلها، وتم استيراد وحدة معامل الأمان البيولوجي تمهيدًا لتركيبها وتشغيلها لأول مرة بمصر والشرق الأوسط، لدراسة الأمرض البكتيرية والفيروسات المعدية (مثل فيروس كورونا وسارس).

وأكدت أن إنشاء هذه المعامل ضرورة حتمية للأمن القومي المصري والإفريقي، لحماية المجتمع من مخاطر انتشار الأمراض المعدية الناشئة، ومواجهة عدم القدرة على تشخيصها المبكر ووضع السياسات والاستراتيجيات الصحية المناسبة للسيطرة على انتشارها، خاصة مع عدم وجود تحصين أو علاج لها، وبناء قدرة الموارد البشرية لتشخيص هذه الأمراض المعدية الناشئة وتحديد مصدرها وطرق مكافحتها، وتطوير وتوحيد طرق وتقنيات الترصد لإيجاد تقديرات موثوقة لعبء الأمراض الناشئة المُعدية على المجتمع المصري، ومد العمق الإفريقي بالجنوب لنقل الخبرة التشخيصية والتقنية في مجال تشخيص وحوكمة الأمراض المعدية الناشئة تنفيذاً لما ينادي به رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، بضرورة الاهتمام بالعمق الأفريقي من خلال الممارسات الطبية والبحث العلمي.

وأشارت الدكتوره أمال إلى أن المعهد له السبق العلمي العالمي في استخدام تكنولوجيا الانف الإلكتروني (Electronic Nose)، وهو جهاز فريد من نوعه يستخدم منظومة من الحساسات الكيميائية واسعة المدى والذي يحاكي حاسة الشم في الإنسان، وتستخدم أحدث تطبيقات برمجيات الذكاء الصناعي المنتجة بالمعهد في تشخيص العديد من الأمراض المعدية مثل السل والأمراض المزمنة مثل سرطان الثدي، الرئة، المخ، ومختلف أنواع سرطان الدم، بدقة عالية وسهولة بهدف التشخيص المبكر للمرض قبل انتشاره، الأمر الذي يمكننا من عزل المرضى الذين لم تظهر عليهم الأعراض لوقف انتشار الأمراض المعدية و التدخل العلاجي أو الجراحي الفعال في الأمراض المزمنة بهدف إنقاذ أرواح المرضى.

وتابعت: "نشرت نتائج هذه الأبحاث الفريدة في أكبر المجلات والدوريات العلمية العالمية، كما أن المعهد بصدد نشر ورقة بحثية فريدة من نوعها تضع خريطة عامة بروائح جميع أنواع السرطانات في العينات الحيوية (مثل الدم والبول والأنسجة)، الأمر الذي سيمثل صيحة عالمية في تشخيص أي مريض بالسرطان عن طريق شم عينة من البول في وقت مبكر وقبل انتشار المرض أساساً بدقة متناهية".