عاجل

الأوقاف تنظم ندوة حول فضائل القرآن الكريم بحضور إمام الحرم النبوي الشريف

الأوقاف تنظم ندوة حول فضائل القرآن الكريم بحضور إمام الحرم النبوي الشريف
الأوقاف تنظم ندوة حول فضائل القرآن الكريم بحضور إمام الحرم النبوي الشريف

نظمت وزارة الأوقاف، اليوم الاثنين، ندوة حول فضائل القرآن الكريم، حاضر فيها كلا من: "عبد المحسن بن محمد القاسم، إمام الحرم النبوي الشريف، وهشام عبدالعزيز، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ونوح عبد الحليم العيسوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم"، بحضور بعض المحكمين والمتسابقين المشاركين بالمسابقة، وعددا من الأئمة، على هامش المسابقة العالمية السابعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم في يومها الثاني.

وفي كلمته أكد إمام الحرم النبوي، أن القرآن العظيم حفظه الله "سبحانه وتعالى" قبل نزوله وحين نزوله وبعد نزوله، فقبل نزوله قال سبحانه وتعالى: "بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ "، وحين نزوله قال سبحانه: "وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ "، ولما نزل القرآن العظيم تكفل الله سبحانه بحفظه فقال: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ".

واشار إلى أن الله عز وجل استجاب دعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام فقال تعالى: "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)، مبينًا أن الله سبحانه وتعالى وصف القرآن الكريم بأنه علي حكيم، فقال جل شأنه: "وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ "، كما وصفه بالمجد والشرف والسؤدد والمكانة، فقال سبحانه وتعالى: "ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ "، كما وصفه بالحكمة فمن دار حوله نالته تلك الحكمة، قال تعالى: "تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ"، ووصفه أيضًا بالعزة فمن قرب منه وتلاه أعزه الله (عز وجل) ورفعه.

و أكد إمام الحرم النبوي، أن الله (عزوجل) أمرنا بأن نتبع هذا القرآن وبين لنا ماهو موضوعه فقال سبحانه وتعالى: "الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ"، مؤكدًا أن تعلم القرآن الكريم وتلاوته تجارة رابحة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يقول صلى الله عليه وسلم: "أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ! وَثَلَاثٌ؛ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ! وَأَرْبَعٌ؛ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ! وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ".

وفي كلمته ، أكد رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، أن الجلوس على مائدة القرآن الكريم شرف عظيم ، فالقرآن الكريم هو كتاب الله سبحانه وتعالى( المنزل على قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته المتحدى بأقصر سورة منه ، مبينًا أن الله صانه من التبديل والتحريف والتغيير حيث يقول سبحانه : ” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ “.

وأشار إلى أن الله عز وجل أنزله هداية للناس، وهو كتاب معجز تحدى الله به أهل الفصاحة والبيان والبلاغة ، فطلب منهم أن يأتو بمثله فعجزوا .

أكد العيسوي، أن كتاب الله تعالى يرفع الله به قدر قارئه في الدنيا والآخرة ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): ” خيرُكُم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ ” وهذه الخيرية لمن قرأ وتعلم , ولمن تدبر وعلم ، مشيرًا إلى أن قارئ القرآن الكريم له بكل حرف حسنة ، وكل حرف يقرأه الإنسان له به حسنة .

ومن ناحيته، أكد هشام عبد العزيز الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن القرآن الكريم خير كلام نزل به خير ملك على خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لخير أمة أخرجت للناس يقول سبحانه وتعالى: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه "، موضحًا أنه يجب علينا أن نتعلم القرآن الكريم ونتدبر معانيه وفهم مقاصده، يقول الله عز وجل: "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".

وأشار إلى أن الصمت يكون معه التفكر والتدبر حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ "، موضحًا أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ "، مؤكدًا على أن أفضل الناس هو من يتعلم القرآن ويُعَلِمُه، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ".