النيابة في «أحداث ميدان الشهداء»: المتهمون شجرة خبيثة أصلها فاسد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، اليوم الاثنين، لمرافعة المستشار وائل بركات مدير نيابة حلوان الكلية، في إعادة محاكمة 8 متهمين بالتورط في أحداث العنف التي شهدها ميدان الشهداء بحلوان في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث ميدان الشهداء".

عقدت الجلسة بعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم والدكتور على عمارة، وسكرتارية أحمد مصطفى ومحمد الجمل وجمال أحمد.

في بداية الجلسة استمعت المحكمة لمرافعة المستشار وائل بركات مدير نيابة حلوان الكلية، واستهلها قائلا : بسم الله الحق المنزل بالمذنبين أشد العذاب، غافر الذنب شديد العقاب، ونحن آمنين العفو يوم الحساب ذلك الدين محله القلب والذي نرتقي به نحو علام الغيوب.

وأضاف: سيدي الرئيس، حضرات السادة المستشارين الأجلاء، جئنا اليوم إلى محراب عدالتكم المقدس ممثلين لمجتمع تألم طويلا وبكى كثيرا، على عزيز فقد، وغالى سقط، ممثلين لمجتمع يعتدي عليه بين الحين والآخر تارة باسم الدين وآخري باسم السياسة، نسوق إليكم فئة باغية، ذوى لحى بيضاء، ضلوا وأضلوا، نسوق إليكم زمرة من الفجار الذين طاشت أحلامهم وعمت بصائرهم ومرضت فلوبهم وخبثت نفوسهم، أناس استحلوا كبائر ما نهوا عنه، وأحلوا ما حرم الله وظنوا زورا وبهتانا.. أناس يدعون الإسلام ويتخذوه ستارا لبلوغ مآربهم الدنيئة، انخدع فيهم القاصي والداني، من مشارق الأرض إلى مغاربها، حتى حكموا البلاد وظنوا أنهم ملكوا العباد، فبغوا وظلموا وطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد، يدعون الإسلام وهم بعيدين عنه كل البعد، فكان أول ما غاب عنهم حين مثلوا أمام قاضى الأرض فنطقوا بالكذب وسطروه بالأوراق، ونفوا اتهمهم وتنصلوا من جماعتهم ظنا منهم أنهم بذلك سيفلتون بفعلتهم.

وأكد قائلًا: إن مثل هؤلاء المتهمين كشجرة خبيثة أصلها فاسد وطرحها طالح، أزهارها نتنة وثمارها عطبة تفوح منها رائحة الفسق والعصيان، اجتمع المتهمين في جماعة الجهل والضلال، في ضلالهم ماضون وفى طغيانهم يعمهون.. مختتما مرافعته إن نحن رجال النيابة العامة نعاهد الله ونعاهد الوطن أن نظل وكما كنا صوت الحق عاليا، مهما علا ضجيج الغاوين، أن نظل العين الساهرة لحماية هذا الوطن مهما استوحش الطغاة الباغين، أن نظل على مقدرات هذا الوطن كيوسف الأمين.