رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية يشارك في مؤتمر الأخوة الإنسانية بكرواتيا

رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية يشارك في مؤتمر الأخوة الإنسانية بكورواتيا
رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية يشارك في مؤتمر الأخوة الإنسانية بكورواتيا

شارك الشيخ مهاجري زيان، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بسويسرا، في المؤتمر الدولي الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي في العاصمة الكرواتية "زغرب" ، تحت عنوان: "الأخوة الإنسانية لتعزيز الأمن والسلام"، والذي تستمر اعماله على مدار يومين، بحضور أمين عام رابطة العالم الإسلامي، ومفتى كرواتيا ووزير العدل و الخارجية الكرواتين، و عدد من الشخصيات والقيادات الدينية الخليجية والعربية.

وأكد رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية ودورها المحوري في بناء المجتمعات الانسانية، مشيرا الي الجهود التي بذلها فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان من أجل أن تخرج تلك الوثيقة للنور.

وأكد رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية خلال كلمته علي "أهمية العمل المشترك بين كافة الأديان لنشر الأخوة الإنسانية في كافة المجتمعات الإنسانية" موضحا أن الهيئة الأوروبية للمراكز الاسلامية تعمل وفق تلك المنهجية منذ أن تم تأسيسها، من خلال دعوتها للعديد من المراكز الاسلامية في أوروبا لنشر ثقافة التعايش والتسامح والأخوة ونبذ العنف والتطرف، وتنظيم الدورات، والندوات الدينية والثقافية، للتوعية بأهمية المخاطر المحدقة التي تنتج عن كراهية الآخر.

واضاف" زيان" أن الأخوة الإنسانية مبدأ راسخ يولد مع الانسان بالفطرة، والقرآن الكريم أكد عليه في مواضع كثيرة، موضحا أن الله خلق البشر مختلفيين، ودعانا نحن الى الاخوة والتسامح وقبول الآخر، مشيرا الي الآية الكريمة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.

وطالب مهاجري زيان خلال كلمته، قادة الأديان وزعمائها والمجتمع الدولي بتطبيق "مبادئ الأخوة الإنسانية" ، والانطلاق مما ارتكزت عليه، مؤكدا أن الأديان "لم تكن أبدا مثيرة للعنف وإراقة الدماء"كما أن العديد من القضايا والمشكلات، التي يعاني منها العالم اليوم، ‏مثل التشدد والإرهاب والتى جاءت نتيجة ثقافة الكراهية، اتنشرت في المجتمعات بشكل كبير، ‏مما يستوجب أن نتكاتف جميعا من أجل التوصل إلى حلول تساهم في نشر السلام والتآخي والوئام بين البشر، والعمل علي خلق مجتمعات انسانية متسامحة.