برلماني: نحتاج لمنظومة لفرض الرقابة على ما تخلفه المنشآت النيلية من ملوثات

مجلس النواب
مجلس النواب

أكد النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، أن الفنادق والمطاعم العائمة تعد مصدرا رئيسيا لتلوث مياه نهر النيل، كون الفنادق تلقي الصرف الصحي في النيل، ما يسبب تلوثا بيئيا وأمراضا خطيرة للإنسان.

وأوضح أن بعض المطاعم العائمة على مياه النيل، والتي لا يحيطها سوى المياه من كل جانب، تقوم بالتخلص من مخلفاتها داخل مياه النيل، وبالتالي تلويث مياه الشرب، موضحًا أن المياه نروي بها المحاصيل والأراضي الزراعية، فستؤثر على صحة الإنسان، بل يؤدى إلى نفوق الأحياء المائية وإهدار ثروتنا السمكية، كما أنها مظهر غير حضاري أمام السياح من دول العالم.

وأشار إلى أنه يتم تركيب محطات لصرف مخرجات المراكب السياحية النيلية بطريقة آمنة، وبعض المراكب تقوم بالتخلص من بواقي الطعام بإعطائه للأسماك، وهناك مخرجات يتم التخلص منها بشكل آمن ولا يجوز مخالفتها، ويجب تركيب فلاتر لتنقية أي رواسب يتم تسريبها من المراكب، لأن مياه الصرف الصحي إذا لم تعالج جيدا تسبب أمراضا خطيرة للإنسان وخصوصا إذا تسربت لمياه الشرب، لأن التلوث الميكروبي للمياه السبب في انتشار وباء السالمونيلا والالتهاب الكبدي في عدد من دول العالم، مضيفا أن مياه الصرف الصحي بها أعداد هائلة من الكائنات الدقيقة مثل البكتريا والفيروسات والطفيليات، وبذلك تنقل العديد من الأمراض مثل الكوليرا والتيفود وشلل الأطفال، ومرض زرقة العيون لدى الأطفال.

وأضاف أنه من المفترض الرقابة على جميع المراكب النيلية دون التفرقة، ولابد من توحيد جهود الرقابة ومنح التراخيص بسهولة، حتى لا يلجأ أصحاب هذه المراكب إلي طرق غير شرعية، مؤكدًا أن إنشاء منظومة واحدة لمراجعة وفرض الرقابة على ما تخلفه هذه المنشأت النيلية أمر لابد منه للمجتمع وحفاظًا على البيئة.