نهار

سابع جد!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

يبدو أن الجرائم الكبرى، لا يفعلها إلا مجرمون كبار، أياديهم طائلة، ونفوذهم متسع، يصولون ويجولون كما يشاءون!!.. فكيف يمكن أن تخرج ٢١٦٠٠ قطعة أثرية من جمارك الموانئ، أو المطارات، متجاوزة كافة أشكال كاميرات المراقبة، دون أن يمسسها، أو يسأل عنها أحد؟!... إلا أن تكون هذه القطع الأثرية مرتدية، طاقية الإخفاء الدبلوماسية!!
كيف يمكن لمهرب المرور عبر أكمنة مختلفة على الطريق... وبصيحة إسماعيل يس (فتشنى فتش) يمضى تصاحبه الإبتسامة والسلامة.. إلا لو أنه قريب أو صديق، أو وجهه المعروف هو بطاقته وجواز سفره!!
أرسل لى أحدهم صور بعض الوثائق، حول تزوير إحدى اللوحات، وأجهد نفسه فى الإتصال والمتابعة من بلد آخر، لتأكيد كلامه أو تأكيد أوراقه.. لكنه حرص بكل الطرق، على المطالبة بضرورة إخفاء اسمه، وعدم الإشارة إليه من قريب أو بعيد، بدعوى أن خلافاته كثيرة!!... ورغم أن واقعة التزوير قديمة، مات أفرادها.. لكنه الخوف من الاصطدام بأصحاب النفوذ وشبكات المصالح... فجرائم التهريب الكبرى، محكومة دائما بشبكة من العلاقات والمصالح، تفرض أشكالا من الصمت والتواطؤ، وربما الشراكة أيضا!!
لم ينف محامى المتهم «بطرس رءوف بطرس غالى» شقيق وزير المالية الأسبق «يوسف بطرس غالى».. علاقة الآثار المضبوطة فى ميناء ساليرنو الإيطالى (والتى تم استردادها).. علاقتها بموكله... لكنه حرص على تأكيد شرعية وصولها إليه.. فهى بعض من إرث جده «بطرس غالى» رئيس وزراء مصر ١٩٠٦
يعنى الجريمة ليست وليدة اليوم، لكنها منحدرة من سابع جد!!