خواطر

الوعد بعودة الجماهير للملاعب فى انتظــار.. الوفــاء والتنفيـذ

جلال دويدار
جلال دويدار

 أتمنى من كل قلبى أن تفى الدولة بوعدها الذى قطعته بالسماح بعودة الجماهير لحضور مباريات كرة القدم. جاء هذا الوعد بعد السلوك الحضارى الرائع للملايين من محبى ومعشوقى الساحرة المستديرة. ان سلوكهم الرائع خلال حضورهم مباريات البطولات الكروية الأفريقية التى أقيمت بمصر تجعلهم يستحقون الاقدام على هذه الخطوة. ان هناك ثقة كبيرة فى ان تحرص الجماهير استنادا الى وعيها  على الالتزام بمتطلبات استمرارها.
لا جدال ان هذا الحضور الجماهيرى المصرى المثير لمباريات البطولة الافريقية كان على مستوى المسئولية الوطنية فى الالتزام بالقواعد المنظمة الناجحة. كان تجاوبهم كاملا مع التعليمات والضوابط الأمنية. هذا المظهر الملفت للنظر كان محل تعليقات إيجابية من جانب أجهزة الإعلام الداخلية والخارجية.
 حول هذا الشأن فإن الحضور الجماهيرى المنضبط المجرد من التعصب والسلوك الخارج للمباريات الرياضية. يمثل مذاقًا خاصًا يوفر السعادة والبهجة والمتعة لملايين المصريين. إنهم يعتبرون أن مشاهدتهم لهذه المباريات والتفاعل مع منافساتها يسد جانبًا كبيرًا من حاجتهم للترويح وإفراغ ما لديهم من طاقة.
 من ناحية أخرى فلا شك أن العودة الجماهيرية للملاعب تعد رسالة للعالم بواقع رسوخ الأمن والاستقرار فى كل ربوع مصر المحروسة. الشعور بهذا المناخ الإيجابى الذى نجحت الدولة المصرية شعبا وحكومة فى ارسائه.. يعظم من الثقة التى تنعكس آثارها على الاستثمار وبالتالى على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.
 التحرك نحو تحقيق هذا الأمل يتطلب التعاون والتنسيق بين النوادى والاتحادات الرياضية ووزارة الشباب وبين الأجهزة الأمنية. ان ذلك ولاشك ضرورى لدعم التوصل إلى الصيغة اللازمة للوفاء بوعد عودة الجماهير لحضور المباريات.
من المؤكد ان تحقيق هذا الهدف هو لصالح الدولة والنوادى وجماهيرها العريضة. إن الإقدام على هذه الخطوة يفرض على كل عناصرها أن يكونوا على مستوى المسئولية عليهم من خلال ذلك تأكيد حرصهم فى الحفاظ على الأمن والنظام والصورة الحضارية لمصر المحروسة.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي