بسيوني: مغالطات أثيوبيا حول مفاوضات "سد النهضة" يؤكد سوء النية تجاه مصر

المستشار الدكتور حسن بسيونى عضو مجلس النواب
المستشار الدكتور حسن بسيونى عضو مجلس النواب

قال المستشار الدكتور حسن بسيوني، عضو مجلس النواب وعضو لجنة الخبراء العشرة لإعداد الدستور، ان المغالطات التي تضمنها البيان الأثيوبي بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في أديس أبابا حول سد النهضة، مؤخرا، يؤكد وجود سوء نية متعمد من الجانب الأثيوبي تجاه مصر، وان أثيوبيا تتعمد إفشال أي مفاوضات.

وأوضح بسيوني في تصريح له، أن إعلان الحكومة المصرية استنكارها لما جاء في البيان الأثيوبي من المغالطات والتضليل المتعمد، لم يأتي من فراغ، بل جاء نتيجة الصورة المنافية لواقع مسار المفاوضات التي حاولت أثيوبيا تصديرها عما دار بالاجتماع الوزاري الذي دار في أديس أبابا يومي ٨و ٩ يناير الماضي، وهو الأمر الذي كشف عن الإصرار والتعمد الأثيوبي لتشويه الحقائق.

وأضاف الدكتور حسن بسيوني، أن ذلك الموقف الأثيوبي، ليس أول موقف يكشف سوء النية، وإنما سبقه مواقف أخرى منذ بدء المفاوضات كشفت عن التعنت والتعسف الأثيوبي في المفاوضات، الأمر الذي يشير إلى أن سياسة المراوغة التي تتعبها إثيوبيا حول ملف سد النهضة لا تستهدف حل الأزمة إطلاقًا، بل تهدف إلى كسب الوقت لبناء وملئ السد وتنفيذ مخططها ووضع مصر أمام الأمر الواقع، متابعا، ليس ذلك فقط، بل يرى البعض أن أثيوبيا تهدف من هذه المراوغات الوصول لدرجة بيع مياه النيل إلى مصر.
وأضاف، للأسف نجحت أثيوبيا في التحايل والمراوغة على المجتمع الدولي بإفشالها لمسار المفاوضات خلال السنوات الماضية، مستغلة في ذلك حسن نية مصر.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر موقفها من سد النهضة، واضح ومعلن منذ البداية، حيث لا تقف ضد أي مشروعات تنمية بأثيوبيا أو بأي بلد أخر، وفى نفس الوقت ترفض المساس بحقوقها وتسعى للحفاظ على حياه مواطنيها، متابعا، مصر تدعم بناء ذلك السد بمبدأ " لأضرر ولا ضرار"، ولكن أثيوبيا أصبحت تتعامل مع الأمر وكأن نهر النيل ملكية خاصة لها.

وأشار إلى أن في ظل ذلك المشهد، هناك تأييد شعبي وبرلماني في تفويض القيادة السياسية في اتخاذ كافة الطرق والوسائل للحفاظ علي حقوق مصر المائية، خاصة وان نهر النيل هو شريان الحياة لمصر والمصريين، مستشهدا بما قاله "هيرودوت" مصر هبة النيل.