«سقوط النجوم وهياج النورس» علامات نوات الإسكندرية.. وأخطرها «المكنسة وقاسم وعوة»

نوات الشتاء
نوات الشتاء

تتعرض مدينة الإسكندرية لـ18 نوة، على مدار شهور الشتاء، بينهم 11 نوة تعد الأكثر ضراوة، حيث يصاحبها أمطار غزيرة ورياح وعواصف شديدة.

وتبدأ النوات التي- قد تتأخر أو تتقدم أيام ولكنها لا تغيب- في 30 سبتمبر من كل عام بـ"رياح الصليب"، وتنتهي بنوة "رياح النقطة" في 18 يونيو، ووفقا لجدول النوات بميناء الإسكندرية، وتعد "المكنسة وقاسم والفيضة الصغرى وعيد الميلاد وعوة وبرد العجوزة" أكثر نوات الشتاء غزارة للأمطار.

ويشير رضا الغندور، المتحدث باسم ميناء الإسكندرية، إلى أن تلك النوات يصاحبها رياح شديدة تثير اضطراب البحر مما يؤثر على حركة الصيد والملاحة البحرية بمينائي الإسكندرية والدخيلة.

ويوضح "الغندور" لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن فصل الشتاء يتم فيه وقف حركة الملاحة وإغلاق البوغاز أكثر من مرة بسبب النوات التي تتسبب في ارتفاع أمواج البحر لأكثر من 5 أمتار، وتستغرق النوات فترات تتراوح بين يومين مثل "عيد الميلاد والسلوم والشمس الكبيرة" و6 و7 أيام مثل "أنواء الكرم والحسوم وعوة وبرد العجوزة".

"لمواعيد بدء النوات علامات يعرفها صيادون الإسكندرية أب عن جد".. هكذا قال مجدي أبو شنب، شيخ صيادين أبو قير السابق، مشيرا إلى أن الصيادون في الماضي لم يكن يملكون الإنترنت والتليفزيون لمعرفة الأرصاد الجوية.

وأوضح "أبو شنب" لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الصيادين كانوا يعرفون موعد حلول النوة بعلامات منها تساقط النجوم من السماء، أو هياج طائر النورس، وغروب الشمس وسط هالة حمراء أو نشاط رياح غربية.

وأضاف شيخ صيادين أبو قير السابق، أن معظم النوات تتوقف خلالها حركة الصيد في جميع موانئ البحر المتوسط خشية غرق المراكب وسفن الصيد رغم أنها تكثر خلالها أنواع عديدة من الأسماك، ويهتم بمعرفة مواعيد النوات في الإسكندرية، إلى جانب المواطن العادي جهات عديدة منها شركة الصرف الصحي التي تتحمل العبء الأكبر في كسح مياه الأمطار، ومديرية التربية والتعليم وغيرها، وتعاني الإسكندرية خلال النوات من عدم استيعاب شبكة الصرف الصحي والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 1.8 مليون متر مكعب يوميا- يستغل منها حوالي 50% تقريبا في الظروف العادية- الكميات المتزايدة مؤخرا من مياه الأمطار خلال النوات.