أعلن نائب الرئيس الأبخازي أصلان بارتسيتيس، اليوم الأحد 12 يناير، أن الرئيس راؤول خاجيمبا، قد وقع وثيقة استقالته من منصبه، وذلك بعد أن أمضى أكثر من 5 سنوات في حكم الجمهورية الانفصالية بدءًا من سبتمبر عام 2014.
جاء ذلك، رضوخًا لحالة الغضب الشعبي، والتي خلفت احتجاجات في الجمهورية الأبخازية، وتطور الوضع لأن قام متظاهرون يوم الخميس الماضي بمحاوطة مبنى إدارة رئيس أبخازيا راؤول خادجيمبا، مطالبين باستقالته من منصبه.
وترجع أسباب الاحتجاجات إلى عدم رضا المتظاهرين عن عمل القضاء بشأن قضية المعارض ألخاس كفيتسينيا، الخاسر في الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى تدني الوضع الاجتماعي والاقتصادي وارتفاع مستوى الفساد في البلاد.
وقال نائب الرئيس الأبخازي لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الرئيس استقال من أجل عدم إراقة الدماء، ومن أجل ضمان بعض الاستقرار في الجمهورية، لذا قرر توقيع وثيقة الاستقالة.
وأكد نائب رئيس أبخازيا أن وثيقة استقالة خاجيمبا (61 عامًا) من منصب الرئاسة دخلت حيز التنفيذ على الفور.
جمهورية أبخازيا
وأبخازيا، هي جمهورية واقعة على الساحل الشرقي للبحر الأسود، أعلنت انفصالها عن جورجيا عام 1991، في حين لا تعترف الأخيرة باستقلالها عنها.
وأعقب الانفصال حرب أبخازيا عام 1992، وفي عام 1993 أُجبرت الجيوش الجورجية على الانسحاب من المنطقة بعد حرب دامت لمدة عام مع الثوار الانفصاليين.
جمهورية أبخازيا عاصمتها هي ساخومي، وهي منطقة يغلب عليها الطابع الجبلي. ويبلغ تعداد سكانها نحو 216 ألف نسمة فقط، وهي تتبع نظام الحكم شبه الرئاسي.
ولكن لا تحظى الجمهورية بأي شرعيةٍ دوليةٍ، ولا تشغل عضويةً في منظمة الأمم المتحدة، وتعترف خمس بلدان فقط في العالم بها هي روسيا وفنزويلا وسوريا ونيكارجوا (أكبر دول أمريكا الوسطى) وناورو (دولة في منطقة أوقيانوسيا).
وتقع أبخازيا في الطرف الغربي من جورجيا. وجبال القوقاز إلى الشمال والشمال الشرقي من الجمهورية، والتي تفصلها عن روسيا الفيدرالية. وإلى الشرق والجنوب الشرقي، تحد أبخازيا منطقة ساميجرليو الجورجية، ومن الجنوب والجنوب الغربي البحر الأسود.
