"عين الحسود فيها عود"، بهذا المثل الشعبي، بدأ العاملون بمصانع السكر بالوجه القبلي، منذ سنوات مضت، في ذبح العجول مع بداية كل موسم عصير، وتلطيخ جدران بالمصانع بالدماء، لـ"منع الحسد".
ذبح عجلين كل موسم، في مصانع السكر بنجع حمادي عادة قديمة تتبعها الشركة كل عام فرحًا ببدء موسم العصير، ويتحمل المصنع ثمن العجلين، ويتم توزيع اللحوم على العاملين بالمصنع في صورة وجبات جاهزة، من أجل تيسير الأمور وحركة بداية تشغيل الحديد، بعيداً عن الأعطال وعن الإصابات من أبناء المصانع.
ويجتمع العمال، حول العجلين أثناء الذبح، في فرحة عارمة تعم الجميع، ابتهاجًا ببدء موسم العصير، آملين أن يمر الموسم بسلام على الجميع، وبعدها يحصلون على وجبات جاهزة بعد طهيها عقب ذبح العجول.
يقول راضي فراج، أمين اللجنة النقابية للعاملين بمصانع السكر بنجع حمادي، إن ذبح العجول، هي عادة قديمة لمصانع السكر، فمع بداية كل موسم، يتم ذبح عجلين أمام عصارات القصب، على حساب المصانع ويتم توزيع لحومها على عمال المصنع، وهذه العادة كنوع من الدعاء أن يمنع الله عز وجل الأعطال وإصابات العمال أثناء موسم العصير.
كما يوضح المهندس أحمد عبدالكريم، رئيس شؤون قطاع المصانع، أن المصانع بدأت في تشغيل العصارات، لبدء موسم العصير رقم 123 في تاريخ المصانع، بعد ورود الكميات اللازمة من القصب من المزارعين.
ويلمح أنه قبل بدء موسم العصير، أنهت المصانع استعداداتها لاستقبال محصول القصب من المزارعين، عن طريق صيانة خطوط الديكوفيل، والتنسيق مع جرارات القصب، والتشغيل التجريبي للمعدات داخل المصنع، مع تحديد المساحات المنزرعة بالقصب، والتنبيه على الموظفين المعنيين بتنظيم الكسر.
