التقت «بوابة أخبار اليوم» مع الداهية السويسرى انفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم « الفيفا » على هامش حفل الافضل فى أفريقيا الذى نظمته مصر بمدينة الغردقة برعاية الكاف، فى البداية لم يكن انفانتينو متحمسا لإجراء حوار صحفى فى الملفات المطروحة على الساحتين الأفريقية والعالمية ولكن الاجواء المنعشة التى أقيمت فيها احتفالية الافضل فتحت شهيته للاجابة على بعض الاسئلة والنقاط مؤكدا أنه لا يمانع من الدردشة فى الامور التى يمتلك لها إجابات دون الدخول فى ملفات مثيرة.
فى بداية بادرته بالسؤال الطبيعى عن رأيه فى استضافة مصر لثلاث أحداث إفريقية كبيرة فى عام ٢٠١٩ وهى تنظيمها لبطولتى أفريقيا للكبار والصغار وحفل الافضل قاريا ؟
فأجاب قائلا : الكاف محظوظ بمصر، وأيضا مصر محظوظة بإستضافة ثلاث أحداث كبرى فى عام واحد، وعززت ذلك باثبات جدارتها من خلال التنظيم الثلاثى للأحداث وكشفت عن إمكانات جبارة ومهولة تتمثل فى امتلاكها بنية إنشائية هائلة وفكر مبدع ساعد على خروج الأحداث الثلاثة بامتياز وجعل العالم كله يصفق لها، وهذا العمل الجميل الذى قدمته مصر يؤكد أنها مؤهلة لاستضافة حدث عالمى كبير وهذا أمر وارد بقوة .
وهنا سألته هل من الممكن أن نرى حفل الافضل عالميا أو مونديال للكبار هنا فى مصر يوما ما ؟
فرد دون تفكير كثير : لم لا الامور هنا على ما يرام، ومصر قدمت عمليا شهادة اعتمادها، كما أنها دولة رائدة ولها تاريخ كبير وتجارب مشرفة وتتمتع بالأمن والأمان وهو ما وضح على مدار استضافتها للأحداث الثلاثة فى عام ٢٠١٩، ولديها إمكانات وإنشاءات ومنشآت رياضية على أعلى مستوى، وحكومة رشيدة وواعية، الامور هنا رائعة وراقية وحضارية والدولة المصرية عظيمة..
ومن ملف التنظيم انتقلت إلى قضية أهم ولم أتردد فى سؤاله عن اتهامه بأنه سبب الفوضى والارتباك الذى يسود الكاف بسبب قراره بتكليف السنغالية سامورة سكرتير عام الفيفا برئاسة لجنة تراقب عمل الكاف ؟
فقال انفانتينو : بالعكس وجود لجنة سامورة يزيد من حالة الضبط والربط والإيجابية، ولا يقلل على الإطلاق من قيمة وعمل المجلس الشرعى للكاف برئاسة احمد احمد، نحن نعزز الشفافية فى إدارة اللعبة، ووجود عين رقيبة فى الكاف يقلل من القيل والقال ويقطع الشك باليقين من خلال التقارير الميدانية، ويساعد دوما على التصدى للفوضى ويدعم المناطق الإيجابية والتخلص من السلبيات أينما ظهرت.
سألت انفانتينو عن مرشحه المحتمل لرئاسة الكاف خاصة وأن الكل بدأ الكلام فى هذه الامور ؟
فرد مبتسما وقال : ألا يوجد رئيس للكاف حاليا، أن الكاف يقوده حاليا احمد احمد الرئيس الشرعى للكاف، فبادلته الكلام قائلا : اقصد رئيس الكاف المحتمل بعد انتهاء فترة رئاسة احمد احمد فأجاب قائلا : يوجد على الساحة الأفريقية خريطة أسماء كثيرة ومؤهلة لهذا المكان وسنختار الافضل فى الوقت المناسب.. فواصلت معه الكلام وسألته قائلا : جرى العرف أن يكون رئيس الكاف من أصحاب البشرة السمراء فما تعليقك ؟
فرد قائلا : رئاسة الكاف ليست احتكارا لأصحاب البشرة السمراء ووارد أن نرى شخصا مناسبا من أصحاب البشرة البيضاء و لم لا وسيكون هناك اتفاق عليه من كل الأفارقة، اللون لن يفرق كثيرا فى حالة التوافق والإجماع عليه، كما أن الحديث بلغة الالوان غير مستحب ويعتبر عنصرية، ونحن نناهض العنصرية ونتصدى لها فى المجتمع الكروى..واستمر الكلام وسألته عن رأيه فى ظاهرة اعتذار النجوم عن حفل الافضل، حيث سبق وأن اعتذر عالميا رونالدو عن التواجد فى احتفالية ذا بيست عالميا، وحديثا غاب محمد صلاح والجزائرى رياض محرز عن حفل الافضل قاريا فى الغردقة ؟ فأجاب : امر يستحق الدراسة والبحث ونحن فى الفيفا سنبحث هذه الظاهرة وسنضع معايير واضحة لعملية الحضور والغياب وطبعا سنميل إلى ما يخدم لعبة كرة القدم ونجومها فى العالم فهذا هو الهدف الاسمى.
