«عروس البحر المتوسط» تشهد افتتاح المعبد اليهودي بحضور وزير الآثار والسياحة

معبد اليهودي
معبد اليهودي

تشهد عروسة البحر المتوسط الإسكندرية افتتاح المعبد اليهودى اليوم الجمعة 10 يناير بعد الانتهاء من أعمال الترميم بحضور وزير الآثار و السياحة د. خالد العناني و 25 سفير من الدول الأجنبية.

 

ويعد المعبد أهم الآثار اليهودية بالمحافظة، حيث تم الانتهاء من أعمال ترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية، وهو أحد أقدم المعابد اليهودية وقع وسط الاسكندرية، والذى تعرض لانهيارات فى جزء منه بسبب الأمطار والنوات، حيث تعرضت "الشخشيخة" التي تقع أعلى مصلى السيدات إلى انهيار جزئي بسبب التأثر بالأمطار والنوات التي مرت على الإسكندرية فى فصل الشتاء، وتم إغلاق المعبد مؤقتا لحين الانتهاء من أعمال الترميم.

 

 

يعد المعبد اليهودي الكائن بمنطقة شارع النبى دانيال، أحد أهم المباني الأثرية الدينية بمحافظة الإسكندرية ويطلق عليه معبد "الياهو هانبى"، يسع 700 مصلٍ، وقد أنشأته الجالية اليهودية بالإسكندرية فى عام 1881 ميلادية، وقد تم تسجيله فى مجلد الآثار تحت رقم 16 لسنة 1987، ويوجد بالمعبد عدد 63 سفرا من الأسفار اليهودية بالمعبد أى 63 نسخة قديمة من التوراة، وهى لها قيمة دينية وأثرية كبرى.

 

ويتميز المعبد اليهودي من الخارج بمدخل بارز مرتفع عن سطح الأرض ببضعة درجات من السلالم الرخامية، ويعلو باقى أجزاء الواجهة كتفين يتوسطهما عمودين يحملا القسم العلوى الذى يتكون من عقد نصف دائري يتوسطه عقد زخرفى يتكون من عقدين يتوسطهما جامة، ومحاط بعقد نصف دائرى يعلوه خمس أكال نصف دائرية يبرز عنها شكل وردة ثلاثية البتلات ويعلو ذلك النجمة السداسية وسط زخارف نباتية محورة، فيما يقع بالجهة الجنوبية الغربية مدخل يؤدي إلى الطابق الثاني حيث مصلى السيدات.

 

 

ويتخذ المبنى من الداخل شكل المستطيل ويتكون من طابقين وقد شيد على الطراز الإيطالى به نحو 28 عامودا تحصر بينها مقاعد مزودة بلوحة نحاسية صغيرة نقش عليها أسماء الحاضرين من اليهود، أما الهيكل فهو مصنوع من الرخام ويقع بمنتصف الجهة الشرقية حيث يتقدمه منصة الصلاة والوعظ، ويوجد على جانبية مدخلين الأول بالجهة الجنوبية يؤدى إلى حجرة بها دولاب خشبي يحتوي على عدد من الأسفار، والثانى بالجهة الشمالية ويؤدي إلى درج سلم خشبي يؤدى إلى مصلى السيدات بالطابق العلوي.

 

و شهد المعبد اليهودي أعمال الترميم التى تتم لأول مرة فى المعبد اليهودى منذ إنشائه، حيث كانت تتم أعمال صيانة دورية فقط، حيث بدأ مشروع الترميم فى أغسطس 2017 وذلك تحت إشراف وزارة الآثار، و بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية في 17 مايو 2017.

 

 

وقام بأعمال الترميم كوادر فنية من متخصصين في معالجة العناصر الإنشائية، حيث شملت أعمال الترميم الزجاج المعشق والزخارف والألواح الخشبية واعمال الشبابيك والأسقف الخشبية وأعمال الترميم الانشائى للمبنى والموقع العام، بالإضافة إلى أعمال ترميم العناصر الرخامية والزخارف والكهرباء وصيانة أعمال مكافحة الحريق وصرف المياه.
 

 

وجدير بالذكر أن وزارة الآثار و السياحة أعلنت الانتهاء من جميع الأعمال بمشروع ترميمه و التي تضمنت التدعيم الإنشائي للمبني و الترميم المعماري والدقيق للواجهات الرئيسية و الحوائط المزخرفة و كذلك العناصر الخشبية والنحاسية بالإضافة إلى تطوير نظم الإضاءة الحديثة و التأمين و الإنذار و ذلك تمهيدا لافتتاحه في شهر يناير 2020.