أكدت الصحف السعودية في افتتاحياتها اليوم، وقوف المملكة إلى جانب العراق إلى أن يسترد عافيته جراء الوضع الخطير الذي يمر به بسبب التدخلات الإيرانية في شؤونه الداخلية وحرصها على أمنه و استقراره، كما حذرت من تداعيات ِإرسال قوات تركية إلى ليبيا باعتباره تهديداً للأمنين العربي والإقليمي.
فتناولت صحيفة (الرياض) ـ في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (الحكمة سيدة الموقف) ـ الوضع المتوتر في العراق بعد الغارة الأمريكية التي أدت إلى مقتل قاسم سليماني ورفاقه، مؤكدة أنه رغم الفترة العصيبة التي يمر بها العراق إلا أن الثقة في أبنائه المخلصين في انتشاله من الأزمات السياسية المتلاحقة ما تزال موجودة.
وأضافت الصحيفة إن العراق بلد مهم في الخارطة العربية والإقليمية، وكل العرب يتمنون أن يكون العراق سيد قراره وأن يكون آمناً مستقراً فاعلاً في محيطه العربي بما يليق بمكانته وإمكاناته التي لو أنها وُضعت في مكانها الصحيح لكان بلداً مختلفاً، ولكننا أيضاً نجد العذر للعراق كونه مر بظروف غير عادية أثرت بالسلب على مسيرته التنموية.
من جهتها، قالت صحيفة (عكاظ) ـ في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (المملكة..مواقف معلنة لدعم سيادة العراق) ـ إن السعودية دأبت على تسجيل مواقفها المعلنة لدعم سيادة دول المنطقة، لما فيه خير شعوبها من خلال تقرير مصيرها، والعمل على إخماد حرائق الحروب التي تشعلها إيران وأذرعها، التي تسببت في حالة من عدم الاستقرار.
وأشارت الصحيفة إلى الاتصال الهاتفي بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس العراقي برهم صالح، وكذلك اتصال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برئيس الوزراء عادل عبدالمهدي لتأكيد أن المملكة تقف إلى جانب العراق إلى أن يسترد عافيته جراء الوضع الخطير الذي يمر به بسبب التدخلات الإيرانية في شؤونه الداخلية.
ونوهت بتأكيد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد حرص المملكة على أمن واستقرار العراق الشقيق، وأهمية التهدئة ونزع فتيل الأزمة في المنطقة، واتخاذ الإجراءات كافة لخفض التوتر فيها.
من جانبها، ذكرت صحيفة (البلاد) ـ في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (الثوابت السعودية) ـ أنه في ظل الأزمات والتحديات التي تواجهها الأمة، تأتي مواقف المملكة الثابتة على الأصعدة كافة، مشيرة إلى أن المستجدات في ليبيا جراء قرار تركيا إرسال قوات، يعد تحولا خطيرا في الصراع الذي تغذيه أنقرة منذ سنوات بميليشيات إرهابية ما ينذر بتصعيد خطير يهدد مصير ليبيا وسلامة المنطقة والأمن العربي، وهو ما أدانته المملكة باعتباره انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا وتقويضاً للجهود الأممية الرامية لحل الأزمة، ويشكل تهديدا للأمن والاستقرار في ليبيا وتهديداً للأمنين العربي والإقليمي، كونه تدخلاً في الشأن الداخلي لدولة عربية في مخالفة سافرة للمبادئ والمواثيق الدولية.
