بعد تطوير «التحرير»| ننشر تفاصيل تطوير القاهرة الخديوية

 ميدان التحرير
ميدان التحرير

قالت ريهام عرام مدير عام إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، إن القاهرة الخديوية تمتد حدودها من أول ميدان الأوبرا إلى كورنيش النيل غربا ومن ميدان رمسيس شمال إلى فم الخليج جنوبا وهي منطقة شاسعة جدا.

 

وأضافت أنه يوجد بداخلها، تقسيمه أخرى فهناك مناطق اشتراطات أو بنائية خاصة واشتراطات في الهدم واشتراطات للعقارات المسجلة طراز معماري خاص وفيها مناطق «ب -و -ج» التي تعد أكثر مرونة ويسمح فيها بتدخلات عمرانية محددة، مشيرة إلى أن القاهرة الخديوية تم تسميتها بهذا الاسم نسبة للخديوي إسماعيل الذي كان صاحب الفكرة في إنشائها وبدأ يستخدم المخططين العمرانيين الفرنسيين لبنائها على غرار تخطيت مدينة باريس.

 

وأوضحت عرام في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن القاهرة الخديوية تم تحديد حدود لها معينة من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية وشروط بمعرفة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ووضع اشتراطات للمناطق التراثية التي يقع فيها عدد كبير من العقارات ذات الطراز المعماري المميز.

وعن خطة التطوير؛ أكدت مدير عام إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة أن خطة التطوير بدأت منذ سنوات تحديدا نهاية عام 2015 برفع الباعة الجائلين ورفع وإعادة تأهيل العقارات المسجلة بطراز معماري مميز موجودة بمنطقة وسط البلد والمرحلة الثانية في تصميم الجراجات من أجل منع انتظار السيارات، مضيفة أن الآن نبدأ في مرحلة ثانية في عمل الميادين مثل ميدان باب اللوق وميدان عابدين مشيرة إلى أنه تم تطوير وجيهات العمارات ذات الطراز المميز بالتنسيق مع الأهالي.

وعن ميزانية التطوير، أكدت ريهام أنه كان جزء منها من محافظة القاهرة وجزء خاص من اتحاد البنوك المصرية ساهموا بشكل كبير وبعض الشركات الخاصة وشركات قطاع الأعمال التي ساهمت في هذا خاصة شركة مصر للتامين التي تملك عددا من العقارات ذات الطراز المعماري المميز في وسط البلد.

 

وبالنسبة لتطوير ميدان التحرير بعد تكليف رئيس الوزراء بذلك، قالت إن ميدان التحرير ضمن القاهرة الخديوية وتم إعادة تأهيل واجهات العمارات الموجودة به أكثر من مرة بالفعل لأنها جميعها عقارات ضخمة ولها تاريخ و الإضافات التي ستتم على ميدان التحرير مؤكدا أن وزارة الإسكان هي ستقوم بالإشراف على تطوير بالإضافة إلى دراسة وضع المسلة تأكيد لهوية مصر بميدان التحرير.

ونوهت مدير عام إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، أن المحافظة بدأت تطوير سوق السلاح منذ عام 2016 بالإضافة إلى باب الوزير بالدرب الأحمر، وحاليا هناك دراسة شاملة للقاهرة التاريخية كلها سوف تنفذ على مراحل ولكن لأول مرة يتم وضع رؤية إستراتيجية للقاهرة التاريخية والتي تضم أحياء الدرب الأحمر والجمالية ووسط و جزء من السيدة زينب وحي الخليفة بالكامل وجزء من قرافة المماليك التابعة لحي منشية ناصر وجزء من مصر القديمة كل ذلك يقع في نطاق القاهرة التاريخية .

وكشفت ريهام عرام، أنه سيتم تطوير سور مجرى العيون وذلك ضمن القاهرة التاريخية وبدا العمل بالفعل مع وزارة الإسكان بالتنسيق مع محافظة القاهرة.

وأضافت عرام أن سيتم تطوير سوق العتبة الذي يقع في نطاق القاهرة الخديوية، ويعد من الأسواق الرائعة التي تم إنشائها في عهد الخديوي توفيق على غرار أسواق أوروبا من حيث الشكل والمعمار وفتحات التهوية التي تعمل على عدم فساد محتوياته فهو في الأساس كان سوق لخدمة أهالي المنطقة لبيع الخضار والفاكهة ونموذج لتطبيق معاير النظافة والصحة في هذا الوقت ولكن مع الزمن حدثت تدخلات وحدث ظهور الباعة المستوردة وإكسسوارات التليفونات المحمول والتدخلات التي حدثت .

واختتمت حديثها قائلة إن السوق ملك وزارة الأوقاف وتديره وليس محافظة القاهرة، ولكن في ظل مشروع القاهرة يتم دراسة أيضا شكل المباني الأخرى مثل الأسواق سوق باب اللوق والعتبة.