«الصحف اللبنانية» تُرجح الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة خلال يومين

الدكتور حسان دياب
الدكتور حسان دياب

رجحت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب في غضون يومين، مؤكدة أن كافة المعطيات تشير إلى أن تقدما جديا ملحوظا قد تحقق على مسار التأليف الحكومي، وأن الحكومة المنتظرة ستضم ما بين 18 إلى 20 وزيرا.

وذكرت صحف (النهار والجمهورية والأخبار ونداء الوطن واللواء والشرق) أن غالبية أسماء التشكيلة الوزارية قد تم اختيارها وحُددت لها الحقائب التي ستتولاها، مشيرة إلى أن المعلومات تقطع أن التركيبة الحكومية تقوم على محاصصة وزارية تحتكر فيها قوى سياسية بعينها اختيار الوزراء والحقائب، على نحو يمنع تحقق التمثيل المتوازن لكل الطوائف.
وأشارت إلى أن إصرار رئيس الوزراء المكلف حسان دياب على تشكيل حكومة من الاختصاصيين (تكنوقراط) دفع بالقوى السياسية التي كلفته (فريق قوى الثامن من آذار) إلى تذليل قدر كبير من العقبات، لاسيما وأن هذا الفريق والذي يمتلك الأكثرية النيابية معني بإنجاح تجربة دياب.

وأكدت الصحف أن حسان دياب لم يحسم مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أمر الحصة الوزارية المسيحية داخل الحكومة الجديدة، في ضوء إصرار باسيل وتمسكه بالحصول على كامل الحصة والاستئثار بها، حيث يعتبر أن التوازن السياسي الذي يكرسه البرلمان، يعطيه الحق في تسمية أو تحديد مصير 7 إلى 9 وزراء من أصل 18 وزيرا في الحكومة.

وأضافت أن باسيل يشترط الاحتفاظ بوزارات العدل والخارجية والدفاع والطاقة والاقتصاد والمهجرين والثقافة أو الإعلام والعمل والاقتصاد، ويصر على الحصول على الثلث المعطل داخل الحكومة المنتظرة حيث وضع فيتو (ممانعة) على أسماء مقترحة بعينها لبعض الوزارات محاولا استبدالها بأخرى أقرب إليه، عبر رفضه اسم الوزير السابق زياد بارود الذي كان مرشحا لتولي وزارة العدل، والوزير السابق دميانوس قطار الذي كان مرشحا لوزارة الخارجية.

ولفتت الصحف إلى أن مسألة عودة وجوه قديمة إلى الحكومة الجديدة، لم تُحسم بعد حى الآن، في حين أنه تردد أن لا عودة لهذه الوجوه على نحو ما يرغب رئيس الوزراء المكلف حسان دياب، وأن الحكومة المرتقبة ستكون جديدة بالكامل وخالية من الوجوه الحزبية، فضلا عن أن المعطيات تشير إلى التوصل لحلول للعقبات المتعلقة بالتمثيل الوزاري للطائفتين السُنّية والدرزية.