جولة إعادة.. خيار مطروح في أفغانستان للتغلب على أزمة تزوير الانتخابات الرئاسية

عبد الله عبد الله وأشرف غني
عبد الله عبد الله وأشرف غني

لا تزال أفغانستان تعيش أزمةً سياسيةً كبرى تتعلق بمسألة منصب الرئيس في البلاد، والذي لم يُحسم بصورةٍ قطعيةٍ رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات الرئاسية، والتي كانت في 28 سبتمبر الماضي.

 

وفاز الرئيس المنتهية ولايته أشرف غني بولايةٍ ثانيةٍ وأخيرةٍ في حكم البلاد، لكنه منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله، الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة، طعن في شرعية فوز أشرف غني، متحدثًا عن أنه الفائز بالانتخابات، وأن الرئيس المنتهية ولايته فاز بالتزوير، حسب قوله.

 

 

وأكد عبد الله تمسكه بموقفه، وقال "سندافع عن أصوات الناس بكل قوة. لا شك أننا فائزون بالانتخابات على أساس الأصوات النظيفة للشعب.. فقط الأصوات النظيفة هي التي يمكنها تحديد نتيجة الانتخابات".

 

وجرى تأجيل الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات أكثر مرةٍ، لتصل إلى حدٍ قارب الثلاثة أشهر من دون أن تكشف لجنة الانتخابات المستقلة عن النتائج الرسمية. وكان مقررًا في البداية أن تُعلن في 19 أكتوبر.

 

وأعلنت لجنة الانتخابات في أفغانستان، في شهر ديسمبر المنقضي نتائج الانتخابات الرئاسية الأولية، التي أشارت إلى حصول الرئيس المنتهية ولايته أشرف غني على 50.64% من أصوات الناخبين، مقابل حصول عبد الله عبد الله على أكثر من 39% من الأصوات، ليحسم بذلك غني السباق الرئاسي من الجولة الأولى بهامشٍ ضئيلٍ، بعد تجاوزه الأغلبية المطلقة بقليل (نسبة الـ"50%+1").

وخالفت النتائج مؤشرات الفرز الأولية غير الرسمية، التي ظهرت بعد الانتخابات مباشرةً، والتي كانت تشير إلى تقدم عبد الله عبد الله على حساب الرئيس غني، بيد أن النتائج الأولية الرسمية أظهرت عكس ذلك.

 

جولة إعادة محتملة

وفي وقتٍ سابقٍ، قالت لجنة التظلمات الانتخابية في أفغانستان، بعد أيام من إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته أشرف غنى بفارق بسيط عن نسبة الـ"50%+1"، إنه من المرجح بشدة إجراء جولة إعادة في انتخابات الرئاسة مع بدء مراجعة آلاف الشكاوى بشأن وقائع تزوير في الانتخابات.

 

ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد ذكر مسؤولون أفغان يوم الخميس الماضي أن السلطات الانتخابية، تلقت أكثر من 16 ألف شكوى حول انتخابات الرئاسة الأفغانية.

 

وقالت زهرا بيان شينواري، رئيسة اللجنة المستقلة للشكاوى الانتخابية، "أمام المسؤولين 15 يومًا للانتهاء من التحقيق في الشكاوى وإعلان النتائج للمرشحين".