شهدت أسواق الماشية والأغنام في محافظة الغربية، حالة من الانتعاش النسبي في الأسبوعين الماضيين بعد عملية ركود شديدة لأكثر من نصف عام مضي بسبب زيادة إقبال المربين علي بيع رؤوس الماشية في ظل انخفاض الطلب عليها.
وعادت الأسواق مرة أخرى لتشهد انتعاشة بسيطة وانفراجة في حركة البيع والشراء والتي اعتبرها البعض بشرة خير للمربين خاصة الصغار من الفلاحين الذين عانوا في الفترة الأخيرة من الركود في البيع وانخفاض الأسعار في ظل الارتفاع المستمر للأعلاف مما كبد المربين الصغار والفلاحين خسائر كبيرة.
من جانبه، قال الحاج احمد العطار مزارع من قرية كفر النعناعي بقطور إن انخفاض أسعار الماشية في الفترة الأخيرة وما تبعه من انخفاض أسعار اللحوم كان له سبب معروف وهو الارتفاع الكبير والمتزايد في أسعار الأعلاف مع عزوف المواطنين عن شراء اللحوم والاتجاه للدواجن والأسماك، بالإضافة إلى استيراد الدولة كميات كبيرة من اللحوم المستوردة وطرحها بالأسواق.
وأكمل: "هذا الأمر جعل المربي الصغير يشعر أنه يخسر أمواله دون أي فائدة فمن جهة أسعار الأكل والأعلاف مرتفعة للغاية، ومن جهة أخرى أسعار الماشية في انخفاض مستمر حتى بلغ سعر رأس الماشية 12 ألف جنيه بعد أن وصلت إلى 38 ألفا".
وقال: "قرر المزارع بيع الماشية التي شعر أنها أصبحت تمثل عبئا عليه فزاد المعروض في الأسواق وانخفاض الطلب على الشراء أكثر وهو ما جعل اللحوم تصل أسعارها إلى ٥٥ جنيها للكيلو في بعض المناطق و70 جنيها في معظم القرى بعد أن كانت بـ120 جنيها للكيلو ووصلت في المدن لـ150 جنيها".
وأضاف: "كل هذا تسبب في انخفاض أسعار اللحوم مما جعل المواطن يشعر بالارتياح البسيط لأن انخفاض اللحوم بهذا الشكل على غير الحقيقة لن يدوم بسبب العزوف عن تربية الماشية مما سيتسبب في أزمة لاحقة ستجعل أسعار اللحوم تتضاعف وهنا يجب على الدولة أن تتدخل لضبط الأسعار وعمل توازن بين أسعار رؤوس الماشية وأسعار الأعلاف مما يضمن استمرار المربين خاصة الصغار في تربية المواشي للحفاظ علي الثروة الحيوانية وحماية الفلاحين من الخسائر وخراب البيوت".
من جانبه قال الحاج عبدالكريم محمد من قرية بلتاج بقطور، إن هناك انفراجة وانتعاشا عاد للأسواق مرة أخرى وجعل مربي الماشية يتأنون في بيعها في انتظار زيادة الأسعار مرة أخرى.
وقال إن أسباب تلك الانفراجة هو الارتفاع البسيط الذي حدث في أسعار اللحوم والسبب في ذلك هو استهلاك كميات اللحوم الكبيرة التي كان قد تم استيرادها من الخارج مع عدم استيراد كميات كبيرة وأيضا انخفاض بعض الشيء في أسعار الأعلاف بسبب الإقبال علي البيع من جانب المزارعين وانخفاض الطلب عليها.
