بدون تردد

الحفاظ على الدولة (2/2)

محمد بركات
محمد بركات

أحسب أننا نلاحظ ونلمس ونرى جميعاً تلك الحركة المتسارعة والانطلاقة القوية، التى تجرى فى مصر كلها الآن وطوال السنوات الخمس الماضية،..، والواضحة بصورة جلية خلال جولات العمل والمتابعة المكثفة والمستمرة، التى يقوم بها الرئيس السيسى.
هذه الحركة وتلك الانطلاقة تفرض علينا ان ندرك عدة حقائق مؤكدة وقائمة على أرض الواقع، لا يستطيع ان ينكرها الا فاقد للبصر والبصيرة أو جاحد وكاره لمصر وشعبها وتطورها وتقدمها.
فى المقدمة من هذه الحقائق، يأتى الوعى بأن ما يجرى على ارض مصر الآن وطوال هذه السنوات، هو انطلاقة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية، سعياً لإقامة بنية اساسية قوية وحديثة ومتطورة، كضرورة لابد منها لجذب الاستثمارات الخارجية واقامة المشروعات القومية، وتحقيق التنمية الشاملة.
ويرتبط ذلك الوعى بضرورة الحفاظ على هذه الانطلاقة، واستمرار قوة الدفع لها كضمان ضرورى لتحقيق اهدافنا فى الخروج من الأزمة الاقتصادية، والانطلاق الى المستقبل الافضل بإذن الله،..، وهو ما يتطلب من الجميع بذل غاية الجهد والمزيد من العمل الشاق والمتواصل للحفاظ على الدولة القوية.
هذ هى الحقيقة التى يجب ألا تغيب عنا جميعاً، نظراً لكونها قضية مصيرية لابد ان تكون واضحة فى اذهان الكل، وبأكبر قدر من الوضوح، فى ظل الظروف بالغة الدقة التى تمر بها الدولة والوطن حالياً.
وفى ذلك لابد ان ندرك اننا نخوض حرباً شرسة فى مواجهة قوى الشر والارهاب، فى ذات الوقت الذى نخوض فيه حرب التنمية والبناء واقامة الدولة المدنية الحديثة والقوية،..، الوعى بذلك وإدراكه مهمتنا جميعاً، وهو ما يتطلب بالضرورة الوقوف صفاً واحداً قوياً ومتماسكاً يضم الشعب وقواته المسلحة وشرطته الباسلة فى مواجهة كل من يسعى للمساس بأمن واستقرار وتقدم الوطن.. مهمتنا جميعاً الحفاظ على الدولة.