قالت شركة أمريكية تراقب البنية التحتية للإنترنت إن خدمة الانترنت في كوريا الشمالية انقطعت يوم الإثنين 22 ديسمبر، وإن السبب وراء المشكلة غير معروف. وقال دوج مادوري مدير تحليل الإنترنت بشركة دين ريسيرتش التي يوجد مقرها في نيوهامبشير- الثلاثاء 23 ديسمبر، "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تراجع اتصال كوريا الشمالية بالعالم الخارجي تدريجيا حتى وصل الان إلى الانقطاع الكامل." وأضاف قائلا "يوجد تفسيرات حميدة لما حدث إذ قد تكون برامج أجهزة التوجيه الخاصة بشبكتهم قد تعرضت لخلل.. ذلك احتمال. كما يوجد احتمال آخر بأن يكون شخص ما ربما يقوم بهجوم ما ضدهم ولديهم مشكلة في أن يبقوا على اتصال بالإنترنت." وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة الماضي بالرد على الهجوم الالكتروني الكبير الذي تعرضت له شركة سوني بيكتشرز الذي ألقى فيه باللائمة على كوريا الشمالية "في المكان والوقت وبالطريقة التي نختارها." وقال مسؤولون أمريكيون قريبون من التحقيقات التي تجريها الحكومة الأمريكية إنهم ليس لديهم معرفة عما قد يكون السبب وراء انقطاع الخدمة في كوريا الشمالية. وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إنها لا يمكنها تأكيد ما إذا كانت كوريا الشمالية قد فقدت الاتصال بالانترنت بسبب هجوم الكتروني، وأحجمت متحدثة باسم البيت الأبيض عن التعليق. وفي حادث منفصل تعرضت أنظمة الحاسب الآلي لشركة تقوم بتشغيل محطة للطاقة النووية في كوريا الجنوبية لهجوم حسبما قالت الشركة مما يزيد المخاوف بشكل حاد بشأن إجراءات حماية المنشآت النووية في بلد لا يزال من الناحية النظرية في حالة حرب مع جارته الشمالية.