تحدت شركة "جوجل" فيلم شركة سوني بيكتشرز "ذا انترفيو" المثير للجدل موقعها يوتيوب في الظهور كمنافس قوي لمواقع التنزيل المدفوع الأجر للملفات المصورة مثل نتفليكس وأمازون دوت كوم. وقررت سوني الأربعاء 25 ديسمبر، طرح الفيلم على الانترنت لتوسع نطاق توزيعه بعدما فجر هجوما الكترونيا مدمرا على الشركة انحي باللائمة فيه على كوريا الشمالية. وتراجعت الشركة عن قرارها السابق وقف إصدار الفيلم بعدما تعرضت لانتقادات بانها فرضت رقابة ذاتية. وقال جيمس مكيوفي محلل شؤون المنصات الالكترونية بشركة فوريستر ريسيرش "هذه فرصة عظيمة أمام يوتيوب كي يظهر للعالم انه يمكن استخدامه في إصدار المحتويات المهنية والمحتويات المدفوعة الأجر لان غالبية الناس يعتقدون أن يوتيوب موقع للمحتويات المجانية. "الرسالة موجهة في الواقع من يوتيوب إلى شركات الإنتاج الفني الأخرى ومفاداها: نحن أقوياء الآن وبمقدورنا فعل هذا. لسنا خائفين (من الهجمات الالكترونية) ولدينا جمهور كبير." ويأتي إصدار (ذا انترفيو) -وهو أحد أهم الأفلام التي يتم اصدارها عبر الانترنت حتى الان- في وقت محوري لشركة جوجل لمحركات البحث على الانترنت. وحاول يوتيوب في السنوات القليلة الماضية احياء صورته كمستودع للمقاطع الذاتية المصورة وخطى نحو المحتويات الأكثر احترافية لتوسيع اعماله. وأطلق الموقع الشهر الماضي خدمة (يوتيوب ميوزيك كي) التي توفر للمشتركين حرية الوصول المدفوع الأجر للمحتويات الموسيقية الأصلية الكاملة من دون إعلانات. ولا يكشف يوتيوب عن حجم مبيعاته من المحتويات. وعلى الرغم من انه احد المواقع الأكثر تصفحا من جانب المستخدمين للبحث عن الفيديوهات على الانترنت اذ يزور الموقع أكثر من مليار مستخدم شهريا يقول محللون أنه يأتي خلف مواقع مثل امازون ونتفليكس وابل في خدمات المحتويات المدفوعة الآجر. وتواجه جوجل خطر ان يصبح يوتيوب هدفا لمتسللي هجوم سوني على الرغم من قول محللين إن الشركة تمتلك أنظمة دفاع الكتروني قوية.