في ذكرى ميلاد «أيقونة السعادة».. تعرف على الحياة المأساوية لعبد المنعم إبراهيم  

في ذكرى ميلاد أيقونة السعادة .. صدمات وساعات صعبة في حياة عبد المنعم إبراهيم  
في ذكرى ميلاد أيقونة السعادة .. صدمات وساعات صعبة في حياة عبد المنعم إبراهيم  

كتب: محمد عشماوي

«عبد المنعم إبراهيم» اسم لمع في عالم الكوميديا، وبالرغم من ابتسامته البشوشة، وملامحه البريئة وحسه الفكاهي، ونجاحه الساحق في عالم الفن إلا أنه كان يخفي بداخله الكثير من الأحزان. 
اشتهر بـ«إيفهاته» المضحكة، وأصبح عند المصريين أيقونة السعادة والبهجة، ولكن أحيانًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فحياته الشخصية كانت مليئة بالأزمات والمواقف الصعبة.
وتعرض «بوابة أخبار اليوم» أبرز محطات الفنان «عبدالمنعم إبراهيم» 

لحظات حرجة
صرح الفنان عبد المنعم إبراهيم في إحدى اللقاءات التليفزيونية له أنه كان يصور أحد الأفلام في اليونان، وقد تلقى اتصالًا هاتفيًا يخبره أن زوجته مريضة جدًا وتود أن تراه قبل أن تموت ، لكن المفاجأة الصادمة، أن الطائرة تعطلت 17 ساعة، واصفًا ذاك الوقت بأنه من أصعب لحظات حياته، وعند حضوره للقاهرة، أخبره الطبيب أن زوجته لن تعيش أكثر من 6 أشهر.

وفاء زوج 
وخلال لقاء تليفزيوني قال إبراهيم «ماكنتش بنام، وأجلس أنظر إليها قبل أن تفارقني ، متمنيًا أن لا يرى أحدًا مثل تلك الأيام القاسية التي مرت علي»، مشيرًا أنها كانت سببا قويًا لتجسيده أعمال تراجيديا ، وبعدها بفترة رحلت زوجته وتركت له 4 أطفال كان أصغرهم لم يتجاوز عامه الثاني.

صدمات متتالية
بعد وفاة زوجته بعامين، توفي أخيه عن عمر 35 سنة، تاركًا له 6 أبناء ووالدتهم، ليجد نفسه يعول أسرة مكونة من 11 فردًا، في حياة وصفها هو بـ"المأساة" ، ثم تزوج بعد رحيل زوجته، من شقيقتها التي كانت مُطلقة ولا تُنجب، إلا أنه طلقها عقب يومين فقط، نظرًا للتشابه الكبير بينها وبين أختها، موضحًا أنه لم يستطع العيش مع هذا التشابه.
تعرف إبراهيم على زوجته الثالثة اللبنانية عايدة تلحوم، التي أنجب منها طفلة ولكن القدر كتب أن تموت عايدة بسرطان الطحال، بعدها حاول الكوميديان الكبير عبد المنعم إبراهيم أن لا ييأس وتزوج من الفنانة المصرية كوثر العسال.

ورغم كل ذلك إلا أن الحياة أبت أن تتركه سعيدا، فيذكر أن أصعب فترة في حياة عبد المنعم إبراهيم  عندما توفى  ابنه "طارق" في عمر الـ37، بسبب المرض الخبيث.

محطات في حياته
الجدير بالذكر أن الفنان عبد المنعم إبراهيم ولد في 24 ديسمبر 1924  بمدينة بني سويف وجذوره من بلدة ميت بدر حلاوه محافظة الغربية، وحصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على البكالوريوس منه عام 1949م، وتتلمذ على يد الفنان زكي طليمات الذي ضمه إلى فرقة المسرح الحديث التي أسسها زكي طليمات.
كما أوصى أن تخرج جنازته من المسرح القومي، ووصف البعض الوصية وقتها بـ"الغريبة"، بالإضافة إلى أن يدفن في مسقط رأسه بالغربية.