خبير: «نور حياة» لها دور فعال في خفض حالات الإعاقة البصرية بين الأطفال

خبير: «نور حياة» لها دورا فعال في خفض حالات الإعاقة البصرية بين الأطفال
خبير: «نور حياة» لها دورا فعال في خفض حالات الإعاقة البصرية بين الأطفال

ثمن الكاتب والناشط الدولي في مجال خدمات الإعاقة البصرية وإعادة التأهيل الحائز على جائزة أوسكار الإبداع العربي، محمد توفيق بل، المبادرة الرئاسية «نورة حياة»، لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار.

جاء ذلك في تصريح خاص لـ «بوابة أخبار اليوم»، على هامش حفل مونديال المنجزين العرب الذي تسلم فيه «جائزة الإبداع العربي» من الاتحاد الدولي للمنجزين العرب والأفارقة.

وقال: اطلعت بإعجاب وتقدير على أهداف ومجريات المبادرة وما أنجز منها وبالتأكيد سيكون لها دور هاماً وفاعلاً في خفض حالات الإعاقة البصرية الممكن تفاديها بين الأطفال في جمهورية مصر العربية بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة الذي يتوقع أن نسبة الأطفال المصابين بإعاقة بصرية تقدر بما يعادل 12.6% من «19 مليون» طفل معاق بصرياً في العالم وفق التقديرات الإقليمية وأن 80% من هذه الحالات كان بالإمكان تفاديها بالاكتشاف المبكر والذي من أهم وسائله هو إجراء المسح البصري لطلاب المرحلة الابتدائية وما قبلها.

وأضاف بلو أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أشادت في تقريرها الصادر مؤخراً عن حالة البصر في العالم بتجربة مشابهة لمبادرة «نورة حياة» نفذها البرنامج الوطني لمكافحة العمى بالهند خلال عامي 2016-2017م وتبنته وزارة الصحة ورعاية الأسرة بالتعاون مع مؤسسة Sightsavers الخيرية، بمنهجية اعتمد على تنفيذ حملات توعوية بالمدارس وتدريب المعلمين على المسح البصري بالطرق التقليدية باختبار الأطفال على مدى قدرتهم من معرفة اتجاه الأحرف على لوحة اختبار النظر من مسافة 6 أمتار.

وأكد أهمية الخطوات التي تتخذها الحكومات في هذا الشأن للحد من حالات الإعاقة البصرية الممكن تفاديها حيث تؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية بأنه في كل دقيقة يصاب طفل بالعمى حول العالم، وما يقارب نصف مليون طفل يفقدون أبصارهم سنويا، وأن نحو 1.4 مليون طفل مصابين بالعمى الذي لم يعد بالإمكان علاجه،

وأشار إلى أنه بالنظر إلى ارتفاع أعداد الأطفال المستهدفين لحملات المسح البصري في المدارس مقارنة بأعداد الأطباء والكوادر المتخصصة والكلفة الاقتصادية لذلك فإن أنجع وسيلة هي استخدام البرمجيات الحديثة للمسح البصري بدلاً من الطرق التقليدية حيث تستطيع تلك البرمجيات إجراء المسح البصري للأطفال بطريقة ممتعة حيث تكون على شكل ألعاب تفاعلية للأطفال وتستخرج نتائج دقيقة للفحص مماثلة لنتائج جهاز المعيار الذهبي (golden standard device) لتقييم الرؤية الذي يستخدمه اختصاصي البصريات في العيادة، وحفظ البيانات على خوادم سحابية واستخراجها في تقارير من قبل أصحاب الصلاحية في أي وقت ومن أي مكان، بدلاً الفحص بالطريقة التقليدية التي تستلزم عدد بشري هائل وضِعف مدة التدريب، واحتمالية الخطأ البشري خصوصاً في حالة عدم التخصص، إضافة إلى صعوبة حفظ البيانات الورقية والرجوع إليها.

يذكر أن محمد توفيق بلو، كاتب ومؤلف سعودي عمل ملاحاً جوياً بالخطوط السعودية وبعد إصابته بإعاقة بصرية أصبح ناشطاً في مجال خدمات الإعاقة البصرية وإعادة التأهيل، ساهم في تأسيس جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية في المملكة العربية السعودية وأدراها لأكثر من ١٠ سنوات، وعمل عضواً ومستشاراً لعدد من المنظمات الدولية والمحلية منها اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بالمملكة العربية السعودية، لجنة المساندة والعلاقات العامة بالوكالة الدولية لمكافحة العمى المنبثقة من منظمة الصحة العالمية، المجلس الدولي لتعليم المعاقين بصرياً (ICEVI)، المجلس الاستشاري لبرنامج توافق لتوظيف المعاقين المنبثق من وزارة العمل، نال عدة جوائز وتقديرات محلية ودولية من أهمها جائزة الاميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي لعام 2015، وجائزة «أوسكار الإبداع العربي 2019» من الاتحاد الدولي للمنجزين العرب والأفارقة.