بسم الله

بل مؤامرة !

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

كنت من المعجبين برئيس الوزراء الماليزى مهاتير محمد الذى يتمتع بذكاء سياسى واقتصادى , حوَّل بلده من الفقر إلى القوة الاقتصادية , لتصبح أحد النمور الآسيوية المتقدمة اقتصاديا , لكنه نزل من نظرى عندما شارك فى مؤامرة مع أمير قطر ورئيس تركيا ضد الدول الاسلامية , وضد الاسلام والمسلمين فى العالم. وعندما دعا إلى تشكيل قمة إسلامية مصغرة تضم خمس دول هى ماليزيا وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان, ثم انسحبت منها باكستان , وحلت محلها ايران , بدأت المؤامرة الخميس الماضى وتختتم اليوم.
خان مهاتير ذكاؤه , وهو يعلم ويدرك أن مصر والسعودية هما عصب العالم الاسلامى , وشارك فى مؤامرة دبرها اخوان الشياطين فى تركيا وقطر , الاسلام يدعو إلى الاصلاح بين الناس , وليس , كما فعل إخوان الشر, زيادة الفرقة والانشقاق , عقد هذا المؤتمر يساعد أعداء الاسلام , ويوفر عليهم جهد الحرب على الاسلام والمسلمين. تصور اخوان الشر بقيادة مهاتير وأردوغان وتميم أنهم يستطيعون تشكيل نواة لبداية تعاون إسلامى يحقق التنمية الاقتصادية , والدفاع والحفاظ على السيادة , وقيم الثقافة والحرية والعدالة , ومواكبة التكنولوجيا الحديثة. هذا خيال مريض , كيف تحقق التعاون وانت تحتل دولة اسلامية أخرى كما يفعل اردوغان فى ليبيا , كيف تتعاون وانت تمول وتدرب الجماعات الارهابية لضرب أمن واستقرار دول اسلامية اخرى مثل لبنان واليمن والسودان وليبيا والعراق وسوريا , ومصر. ثم ماذا قدمتم لتحرير فلسطين , وحماية القدس الشريف ؟!. وماذا قدمتم لحماية الاقليات المسلمة فى ميانمار والصين والهند , ماذا قدمتم لشعب إقليم كشمير المسلم ؟!. سقطة لا تغتفر لرئيس وزراء ماليزيا , فبدلا من سعيه للاصلاح بين الزعماء والدول الاسلامية , سعى لتكريس الفرقة والانشقاق , وسار مع اردوغان وتميم وحسن روحانى لخدمة اسرائيل واعداء المسلمين فى انحاء الارض. ثم أين منظمة التعاون الاسلامى التى ينتمى اليها كافة الدول الاسلامية. أرى فيما فعله مهاتير وروحانى واردوغان وتميم تخريبا متعمدا فى الدول الاسلامية , وانشقاقا للصف الاسلامى , وحربا بالوكالة على الاسلام والمسلمين مدفوعة الثمن.
دعاء : اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون.