الجاليات القبرصية واليونانية: تربطنا بمصر علاقات تاريخية

 الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي وزارة الخارجية ومنظمة الاتحاد من أجل المتوسط بالعمل على التنسيق من أجل إطلاق ملتقى شباب المتوسط بهدف معالجة التحديات التي تواجه دول المتوسط ودعم أفضل الأفكار والتجارب لشباب المنطقة وبحث إمكانية إنشاء منطقة أورمتوسطة للتعليم العالي والعلوم بمدينة العالمين الجديدة وذلك خلال منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة.


وكانت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج أول من قامت بذلك من خلال إطلاق مبادرة «العودة للجذور» عام 2018 وذلك تحت رعاية الرئيس السيسي حيث قامت الحملة بتكريم الجاليات القبرصية واليونانية في مصر.


ومن المقرر أن تسافر السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة إلى لعاصمة اليونانية أثينا؛ وذلك لعقد اجتماع ثلاثي مع الجانبين اليوناني والقبرصي، لبحث تعزيز التعاون بين الثلاث دول في إطار مبادرة «إحياء الجذور– نوستوس»، لإطلاق النسخة الرابعة من المبادرة.


من جانبهم رحبت الجاليات القبرصية واليونانية التي تعيش في مصر بإطلاق ملتقى شباب المتوسط الذي هدف معالجة التحديات التي تواجه دول المتوسط ودعم أفضل الأفكار والتجارب لشباب المنطقة.

فمن الجانب اليوناني قال خريسولا رئيس الجمعية اليونانية ببورسعيد، إن الكثيرين من اليونانيين يعشقون الحياة في مصر سواء الذين ظلوا بها بعد حرب 56 و76 أو الذين غادروا مرة أخرى إلى اليونان، فهناك الكثير منهم من يأتي كل عام لقضاء إجازته السنوية في مصر؛ لاستعادة ذكرياتها بها من وقت لآخر ليرويها لأحفاده.

وأضاف خريسولا، أن العلاقات اليونانية المصرية هي علاقات لها تاريخ طويل في المجالات المختلفة، كما إنه من المتوقع أن يكون هناك زيادة في الاستثمارات والشراكات في الكثير من المجالات بين الدول الثلاثة خلال الفترة القادمة في الكثير من المجالات المختلفة.

وأكد كونستانتينوس اليفثيرو مدير عام واستشاري الاتصالات إن العلاقات المصرية القبرصية اليونانية هي علاقات قوية منذ قديم الأزل، فهناك الكثير من الجاليات اليونانية التي كانت تعيش في مصر منذ عام 1817، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الروابط المشتركة بين المصريين واليونانيين في العادات والتقاليد وبعض الروابط الأسرية».

وأكد جورج الفثريو، رئيس الجالية القبرصية، في الإسكندرية، أن العلاقات المصرية القبرصية قوية منذ قديم الأزل، وبديل لتوقيع عدد من الاتفاقيات منذ عامين في جميع المجالات، مؤكدا أن مصر تستطيع أن تقوم بعملية تسيل الغاز القبرصي، في المصانع المصرية، وبالتالي تستطيع قبرص أن تصدر ذلك الغاز إلى أوروبا، وبذلك تكون مصر هي التي أنارت أوروبا بأكملها.

وأضاف رئيس الجالية القبرصية، أن مصر تستطيع أن تستعين بالخبراء القبرصيين في مجال السياحة من أجل تنشيطها مرة أخرى فمصر تمتلك ثلثي آثار العالم، وبها الكثير من المناطق السياحية الغير مستغلة بعد.

بينما أكدت رئيس الجالية القبرصية بالقاهرة - أندريس مافروماتس، أن الكثير من القبارصة مازالوا يعيشون في مصر، وتربطهم علاقات أخوة ومحبة لا يمكن وصفها للشعب المصري، خاصة إن هناك الكثير من الأشياء التي تربطنا ببعض، سواء في مجالات العمل أو الثقافة والعادات والتقاليد وروتين الحياة اليومية.

وأضاف أندريس، أن القبارصة لا يعتبرون مصر مجرد بلد يعيشون فيها أو بلد عاش فيها أجدادهم، ولكنها بلدهم الأم مثلها مثل قبرص، فنحن تطبعنا بطبع الشعب المصري، وأخذنها منه سمة الطيبة التي يتميز بها، واكتسبنا منه الكثير من العادات والتقاليد.