مصـر قلـب التسامـح

مصر العزيزة اليوم هى مصر التى ذكرت بالقرآن الكريم أكثر من مرة

جاسـم محمـد كمـال
جاسـم محمـد كمـال

بقلم/ جاسـم محمـد كمـال
كاتب صفحى كويتى

مصر العزيزة اليوم هى مصر التى ذكرت بالقرآن الكريم أكثر من مرة وهذا أكبر دليل على مكانة هذه الأرض ومباركتها حيث كرمها الله بمحكم كتابه العزيز فى سورة يوسف بالآية (99) ( بسم الله الرحمن الرحيم  فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين  صدق الله العظيم ) وهذه الآية الكريمة التى تخص مصر بأرض الأمن والأمان وخصها العلى القدير بأن تكون قلبا لتسامح الأديان التى على وجه الأرض ومركزا لتلاقى الديانات والشعوب على أرضها لكونها أرضا تسمح بالتعايش فيما بين الديانات ولكل منها خصوصيته وكلهم يعيشون وفق مقولة الدين لله والوطن للجميع حتى انصهرت هذه الديانات بشخصية الإنسان المصرى وبات الكل مصريين بوطنهم.
وقبل كم شهر فات وبالتحديد بنهاية شهر اغسطس من عامنا الحالى أقيم ملتقى عالمى فى مصر لتأكيد سماحة الأديان ونبذ أفعال التنظيمات الإرهابية حيث يشارك بالملتقى عدد من الوزراء والبرلمانيين بمصر العزيزة فى ملتقى «التسامح الديني» بمدينة سانت كاترين السياحية فى مصر وهذا الملتقى كان عبارة عن رسالة للعالم كافة تقول إن (مصر تلفظ الإرهاب وتنبذه وهى بلد السلام) ومفاد هذا الملتقى انتشار السلام والأمان وترسيخ التعايش وإظهار سماحة الأديان والحوار الحضارى ورفع روح المواطنة والعيش المشترك وعقد بأكتوبر الماضى مؤتمر تحت اسم (هنا نصلى معا) تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى حفظه الله بمشاركة رسمية وبرلمانية وعدد من سفراء الدول مشاركة عربية ودولية وكل هذا العمل الكبير الذى أقيم بأيدى وخبرات مصرية بحتة من أجل نشر التسامح بين الديانات وارسال رسالة واضحة للارهاب العالمى الغبى الذى يعيش ويقتات على دماء الأبرياء وارهاب الامنين ولا يعرف الارهاب اللعين أن مصر هى الرقم الصعب الذى يجمع الديانات كافة حيث المسلم وجاره المسيحى والمسيحى يزامل بالعمل المسلم وهناك قرابة 200 شخص من الديانة اليهودية وعدد من الديانات الأخرى كلهم يشربون من مياه النيل ويتنفسون الهواء المصرى الحر ولأن مصر الكنانة هى تختلف عن الكل تجد فى مصر مؤسستين دينيتين من أقدم وأعرق المؤسسات الدينية بالعالم وما يخص الدين الإسلامى نجد الأزهر الذى بنى زمن الدولة الفاطمية ليصبح أهم أعمدة الإسلام بالعالم الإسلامى على وجه المعمورة بالإضافة لدار الإفتاء التى أنشئت عام 1895م ويرأسها مفتى الديار المصرية وبما يخص الدين المسيحى نجد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهى من أقدم الكنائس المسيحية فى العالم وهى من الكنائس الخمس الأول وكنيسة الإسكندرية هى مقر الجالس على كرسى مار مرقس وهو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والبابا الحالى هو البابا تواضروس الثاني وهناك العديد من المراكز للديانات والمذاهب الاخرى؟
وبالختام أقول لكل مريض بمرض الارهاب هذه هى مصر وهى ارض الكنانة ارض التسامح والتعايش الدينى على مر العصور والأزمنة فعلم أنه مصر أرضا وشعبا غير وليس لمرضكم الارهاب مكان فيها وهى عصية على المرضى أمثالكم وتأكد أن الارهاب والارهابيين زائلون ومصر واهلها بتنوع دياناتهم هم الباقون ومصر هى قلب التسامح الدينى والعقائدى ولذا أقول عمار يا مصر ولا يصح إلا الصحيح.