حصاد 2019| إكثار 90 ألف شتلة بطاطس أبرز إنجازات بحوث الهندسة الوراثية

 الدكتور عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
الدكتور عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى

تلقى الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا من الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، أعده الدكتور عماد أنيس مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية، والذي يتضمن إنجازات وحصاد ونشاط المعهد خلال عام 2019.

وأوضح التقرير أن المعهد يعتبر واحدا من أهم المعاهد البحثية المتخصصة في مجالات التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية الزراعية، ويهدف إلى نقل التكنولوجيا الحديثة وتطويعها محليا، ويتبنى إعداد الكوادر الفنية من خلال الدورات التدريبية المستمرة وأيضا محاولة حل المشاكل والتحديات التي تعترض التنمية الزراعية في مصر وبما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة والتطوير المستمر في الإنتاجية الزراعية.

وأضاف التقرير أن المعهد على المستوى القومي يساهم بالعديد من الإنجازات ومن أهمها إنتاج تقاوي بطاطس محلية خالية من المسببات المرضية، ويهدف ذلك إلى إنتاج تقاوي بطاطس محلية عالية الجودة وذات انتاجية عالية وخالية من المسببات المرضية أهمها الفيروسات ويتم إنتاج هذه التقاوي باستخدام تكنولوجيا زراعة الأنسجة.

ويسهم هذا المشروع في المساهمة في خفض استيراد التقاوي من الخارج، حيث ينتج المشروع تقاوي من الجيل الثالث وتكون خالية من الأمراض بالمقارنة بالتقاوي المستوردة.

وأوضح التقرير أنه  تم إكثار 90.000 (تسعون ألف) شتلة على مستوى المعمل بداية من فبراير 2019 لأصناف البطاطس ( اسبونتا – ديزيرية- هيرمز – دايمونت)و تم أقلمة 45.000 (خمسة واربعون الف شتلة من المعمل ) من أصناف البطاطس المختلفة بالصوب الزراعية بالمعهد ويتم حصاد درينات البطاطس في منتصف شهر يناير 2020.

وتابع التقرير أن من بين إنجازات المعهد إحلال وتجديد الصوب الزراعية، فتم تجديد الصوب الزراعية وعددهم ثلاث صوب على أحدث نظم تحكم من حرارة وإضاءة وتبريد وري لخدمة الابحاث الزراعية بالمعهد وايضا لخدمة المشروع القومي لانتاج درنات البطاطس.

 كذلك تم افتتاح توسعات معامل المعهد بالدور العلوي والتي تشمل على 8 معامل وتهدف إلى استنباط وتطوير سلالات وأصناف جديدة من محاصيل الاستراتيجية الرئيسية متحملة للتغيرات المناخية مثل الجفاف وملوحة التربة ودرجات الحرارة المرتفعة والصقيع وأيضا إنتاج وسائل للتشخيص الدقيق لمرض الحمى القلاعية، وأخرى للنانو تكنولوجي وأيضا معمل لأبحاث بيوتكنولوجيا المحاصيل الزيتية، بالإضافة إلى معمل للتدريب وقاعة ملحقة به وذلك للتوسع على المستوى القومي في التدريب لطلاب المراحل الجامعية وما بعد الجامعية وأيضا على المستوى الإقليمي والإفريقي والدولي.

ونوه التقرير أن من أهم أنشطة المعهد حصول عديد من الباحثين بالأقسام المختلفة على مشاريع بحثية وتطبيقية ممولة من الجهات المحلية والدولية، وتهدف هذه الأبحاث إلى التغلب على المشاكل والتحديات الحالية الموجودة بالقطاع الزراعي حيث حصل المعهد على ٨ مشاريع بحثية هذا العام 2019 بعضها ممول من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية STDF وبعض المشاريع شراكة مع المانيا وأمريكا.

كما حصل المعهد أيضا على بعض المشاريع الممولة من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وهذه المشروعات تهدف إلى تحسين تحمل بعض المحاصيل الاقتصادية للجفاف و الملوحة و الصقيع و إنتاج تقاوي خالية من الأمراض ومسبباتها وأيضا تحسين إنتاج الوقود الحيوي.

وتتميز أنشطة المعهد بالطابع التطبيقي الذي يساهم في حل المشكلات الزراعية للتنمية المستدامة والتطوير المستمر في الانتاجية الزراعية وقام المعهد بالعديد من الإنجازات البحثية والتطبيقية خلال العام 2019 ، وكذلك بناء القدرات للباحثين ومعاونيهم وتضمنت الأنشطة البحثية بالمعهد نشر عدد ٢٨ بحثا، منها ٢٠ بحثا في مجلات ودوريات دولية متخصصه معظمها ذات معامل تأثيرImpact Factor مرتفع و٨ ابحاث في دوريات محلية، وتتميز هذه البحوث بأن معظمها بحوث تطبيقية.

وأيضا تم منح درجة الماجستير لأربع رسائل و عدد أربع رسائل للدكتوراة لللهيئة البحثية المعاونة، وفي هذا الإطار فقد قام المعهد بتنظيم ورشة العمل السنوية الخامسة، والتي اشتملت محاورها على استخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية لتحسين الجودة وزيادة الانتاجية في المحاصيل الحقلية والبستانية الاستراتيجية وكذلك استخدام تقنيات البيولوجيا الجزيئية في مجال تربية النبات للإسراع من برامج التربية بهدف إستنباط اصناف جديدة.

وفى مجال التدريب قام المعهد بتنظيم 8 دورات تدريبية لطلاب الجامعات المصرية (كليات العلوم – الزراعة – التكنولوجيا الحيوية – الصيدلة ) في مجال تقنيات وتطبيقات التكنولوجيا الحيوية في المختلفة باجمالي عدد متدربين 405 متدرب .

وشارك المعهد في المعارض العلمية بمعرض القاهرة الدولي للإبتكار لعام2019 في مجال الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية عن تصنيع محلي واسع النطاق لأدوات مهندسة وراثية للتشخيص الإقتصادي والدقيق لمرض الحمى القلاعية وأيضا توثيق الموارد الوراثية للنباتات الطبية البرية في مصر DNA وايضا تربية النباتات الذكية: الجيل القادم لتحسين محاصيل القمح دون الهندسة الوراثية وحصل المعهد على جائزة الميدالية الذهبية لإنتاج وسائل التشخيص لمرض الحمى القلاعية.


ويتعاون معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية مع الجامعات المصرية ممثلة في كليات العلوم والزراعة والتكنولوجيا الحيوية وأيضا مع المعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية والمعاهد البحثية خارج مركز البحوث الزراعية والتعاون مع الهيئات العلمية القومية والدولية البحثية والاكاديمية للمشاركة في المشاريع العامة والخاصة، بهدف دفع الابتكار وتوسيع استخدامات هذه التكنولوجيات التي تستهدف حل المشكلات والتحديات الحاضرة والمستقبلية للزراعة المصرية من أجل النهوض بالمنظومة الزراعية.