«متحف مولانا»| «حديقة السلطان».. خلدت ذكرى جلال الدين الرومي 

متحف مولانا
متحف مولانا

«تعالَ .. تعالَ، لا يهم من أنتَ، ولا إلى أي طريقِ تنتهي، تعالَ..لا يهم من تكون"... من أشهر أقوال مولانا جلال الدين الرومي، التي يرددها مورديه في ذكرى رحيله الـ 746  في مثل هذا اليوم 17 ديسمبر. 

«متحف جلال الدين الرومي» يستقبل مورديه في «ليلة العرس»
ويستقبل متحف سلطان العارفين جلال الدين الرومي، موريديه خلال الفترة بين يومي 7 – 17 من الشهر الجاري، لحضور الفعاليات الدولية لإحياء الذكرى 746 لرحيله، ويتم عمل احتفال كبير في "الليلة الكبيرة"، ويسمى هذا الاحتفال "ليلة العرس".

متحف جلال الدين الرومي الأكثر إقبالا من الجمهور في 2016
وتمتد خلالها حفلات المولوية ويشارك فيها الجمهور بدعوى صفاء الروح، وفي عام 2016، نال المتحف لقب أكثر المتاحف زيارة على صعيد تركيا بمجموع زوار بلغ مليونين و429 ألفًا و573 شخصًا، ليرتفع هذا الرقم العام 2017 إلى مليونين و480 ألفًا و433 زائرًا.
ويتصدر الصينيون والإيرانيون، الزوار الأجانب للمتحف، يليهم سياح إندونيسيا، وماليزيا وباقي الدول الآسيوية.

«حديقة السلطان».. خلدت ذكرى جلال الدين الرومي وأزهرت علم والده
كان المتحف من قبل عبارة عن حديقة زهور خاصة بالسلطان السلجوقي علاء الدين كيكوبات، و العالم بهاء الدين ولد، والد جلال الدين الرومي، كان يدرس في إحدى المدارس الدينية السلجوقية آنذاك، وكان يقصد حديقة الزهور برفقة طلابه، إلى أن وهبها السلطان علاء الدين له بعد أن شعر بإعجابه بها.

"بعد وفاته دُفن بهاء الدين في تلك الحديقة، ومن بعده ابنه جلال الدين الرومي أيضا، ليتحول مكان الضريحين لاحقا إلى مزار نتيجة جهود السلطان ولد، نجل الرومي".

وكان المتحف يُسمى سابقا، بـ"متحف الأعصار العتيقة بقونية"، وتم تعديل اسمه سنة 1954 ليصبح "متحف مولانا".

وللمتحف 4 أبواب في جهات مختلفة، وتحمل أسماء "درويشان"، و"هاموشان"، و"تشلبيان" وهو الباب المخصص للسياح وباب "كوستاهان".

وتضم باحة المتحف نافورة أمر بصنعها السلطان العثماني سليم الأول سنة 1512، إضافة إلى بئر "ليلة العرس"أو "شبي عروس"باللغة الفارسية.

كما يضم المتحف مقتنيات تعود لمولويين من العهدين السلجوقي والعثماني، ومخطوطات، وآلات موسيقية استخدمها فيما مضى أصحاب الطرق المولوية، فضلا عن 9 صفحات من القرآن الكريم، يُعتقد أنها كتبت في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه. 

وتضم باحة المتحف، غرفا وأقساما تروي كل واحدة منها، جانبا معينا من جوانب الحياة والفترة الزمنية التي عاش فيها الرومي.

ولد الرومي في مدينة بلخ بخراسان، في 30 سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، استقر في قونية حتى وفاته في 17 ديسمبر 1273.