نجح فريق من العلماء الأمريكيين في تطوير جهاز محمول صغير الحجم زهيد الثمن لتحليل الخواص الكهربائية لكريات الدم الحمراء للكشف المبكر عن إصابتهم بمرض الملاريا. ويأمل العلماء أن تسهم اكتشافاتهم في تمهيد الطريق لتطوير إستراتيجيات وقائية علاجية مبكرة منخفضة الثمن بسبب انخفاض قيمة الجهاز المحمول حيث يمتاز الجهاز بحساسية عالية يمكن بواسطتها تشخيص الملاريا علي الفور باستخدام قطرة دم واحدة. يقوم الجهاز التحليلي الجديد بطرح عينة الدم على قطب الكتروني يمكنه حساب عدد الخلايا الفردية لأخذ قراءات دقيقة جدا عن مدى مستوى مقاومتها الكهربائية التي تعد أحد المؤشرات الهامة الخاصة بإصابة الإنسان بطفيل الملاريا أم لا.  وكانت الأبحاث الأولية التي أجريت في هذا الصدد قد أثبتت فاعلية هذا الجهاز في الكشف المبكر وبدقة عن مدى إصابة الإنسان بطفيل الملاريا في الوقت الذي فيه الكثير من العلماء إمكانية استغلاله في تشخيص العديد من الأمراض المرتبطة بكريات الدم الحمراء. ويأمل العلماء أن تسهم التجارب الأولية في سرعة إنتاج هذا الجهاز المحمول رخيص الثمن للتشخيص المبكر للملاريا في غضون السنوات القليلة القادمة، ويتعرض الإنسان للإصابة بطفيل "الملاريا"عن طريق لدغات البعوض المسبب للمرض لينتقل المرض ليهاجم كريات الدم ليصبح المريض حاملا للطفيل والذي يهاجم بدوره الكبد.  ويعد التقيؤ و الصداع من أبرز الأعراض المصاحبة للإصابة والتي تظهر عادة بعد مضى مابين 10 إلى 15 يوما من لدغ الباعوض.