تمتلك كنوزًا تحتاج إلى من يبحث عنها ويرعاها.. أنها قرية «سوارس» والتي تنتج أعلي نسبة ألبان بمحافظة القليوبية وبها ما يقارب ولديها 50 ألف رأس ماشية، لكنها تفتقد الاهتمام كغيرها من القرى المصرية، ليعاني سكانها من الكثير من المشكلات أهمها سوء الرعاية الصحية والطريق الغير الممهد وعدم وجود صرف صحي، ورشاح الحجة نعيمة، وعدم وجود عيادة بيطري، وعدم وجود مستشفي قريبة.
وقامت «بوابة أخبار اليوم»، بجولة داخل القرية التي تئن وتشتكي من سوء الخدمات المقدمة إليها.
«المياه فيها شوائب»
قال محمود عبدالغني - أحد سكان قرية سوارس - أن المياه التي يشربها سكان القرية، مياه ملوثة غير نظيفة، ولابد من وجود فلاتر داخل كل منزل، حتى يستطيعوا شرب المياه، أو الإعتماد على المياه المعدنية، ولفت إلى وجود بعض الرواسب التي تنزل من صنبور المياه خلال فتح الحنفية، وطالب بتحسين المياه فهناك من لا يستطيع شراء فلاتر أو مياه معدنية.
«الطرق لا تصلح»
فيضيف عبدالله المرصفي- من سكان القرية، أن الطرق المؤدية إلى القرية جميعها لا تصلح للسير فهي ليست مسفلته، حتى الطرق الرئيسية، مما يعوق دخول السيارات إليها، ويقع المواطنين في شباك التوك توك، الذي لا ملجأ غيره، والأجرة تتخطي 10 جنيهات للخروج من القرية إلى الطريق الدائري. 
بينما أشار صبحي حسين، لديه زريبة في القرية، إن مشكلة الطريق عائق كبير في نقل الألبان لخارج القرية، فقرية سوارس تعتبر أكبر مصدر للألبان في القاهرة الكبري، فهي التي تغذي القليوبية والقري والمدن المجاورة لها، حيث تنتج أكثر من 20 طن من الألبان واللحوم.
«مفيش مستشفي» بتلك الكلمات بدأ محمد عبدالوهاب من سكان القرية، حديثه، ومدي معاناته من عدم وجود مستشفي داخل القرية أو في القري المجاورة لها، فأقرب مستشفي لللقري على بعد 10 كيلو من وهي مستشفي قليوب العام، فلا يوجد وحدة صحية تعمل بكامل طاقتها أو مستشفي أقرب من ذلك مما يعرض حياة المواطنين للخطر في حالة إصابة مواطن بجلطة أو هبوط في الدورة الدموية، فلا يوجد مواصلات تستطيع نقله للمستشفي بخلاف التوك توك الذي يعمل حتى الساعة 10 مساًء. 
«وحدة بيطرية»
ففي الوقت الذي تتميز به القرية بتصدير أكبر كمية من الألبان واللحوم التي تغذي القاهرة الكبري والمحافظة، لا يوجد به وحدة بيطرية، فيعلق ماجد مصطفي من سكان القرية، «سوارس كنز كبير لكن للأسف مفيش استغلال صح ليها، فغالبية سكان القرية لديهم أسفل منازلهم زرايب تحتوي على رءوس الماشية، وجواميس وبقر، من الممكن أن توفر القرية أضعاف إنتاجها من الألبان، بمزيد من الاهتمام حيث تعاني من نقص الخدمات الصحية ولا يوجد وحدة بيطرية لترعى الآلاف من رءوس الماشية.. ويفقط سكان القرية العديد من الماشية بسبب عدم توافر رعاية بيطرية جيدة».
رشاح الحجة نعيمة
كارثة يعاني منها سكان القرية، بشكل كبير، وهناك من ترك بيته بسبب ما يتعرض له من الرشاح، فيقول حنفي أبوضيف: «بعت البيت وتركته بسبب نجلي الأكبر فكلما وجد عروسة ترفض أن تعيش في البيت بسبب الروائح الكريهة التي تصعد من الرشاح، وانتشار الذباب بشكل بشع في كل ربوع المنطقة بسببها، وكنا نظن أنهم سوف يردموها مع إنشاء طريق بنها الحر، لكن الطريق جاء بعيدا عنها فتم تركها، مما دفعني إلى بيع البيت بنصف سعره وتركه ومغادرة المنطقة كلها بسبب الرشاح. 
رد المسئولين
تواصلت «بوابة أخبار اليوم»، مع الدكتور علاء عبد السلام وكيل وزارة الري بالقليوبية، والذي أوضح أنه تم مخاطبة مدير عام صرف بالقليوبية بشأن رشاح الحجة نعيمة الواقع بقرية الإصلاح "سوارس"، والذي أفاد أن المصرف صادر له أمر بالردم.. وتابع وكيل وزارة الري، إن سيتم اتخاذ الإجراءات اللازم للبدء في تطهير المصرف والعمل على وضع خطة لردمه لو تطلب الأمر على وجه السرعة لحسم الشكوي.
محافظ القليوبية الجديد
فيما حاولت «بوابة أخبار اليوم»، أن تصل إلى محافظ القليوبية الجديد اللواء عبد الحميد الهجان، إلا أنه لم يرد، بينما حاولنا التواصل مع رئيس مدينة قليوب الدكتور حامد طلبة، لكنه امتنع عن الرد، أو توضيح ما يقوم به من أعمال للتخفيف عن كاهل المواطنين بالقرية.
