مخرج «حريم النار» يجري البروفات النهائية استعدادا للعرض.. 5 ديسمبر

عرض حريم النار
عرض حريم النار

يجري المخرج محمد مكي حاليا البروفات النهائية للعرض المسرحي "حريم النار" على خشبة مسرح الطليعة التابع للبيت الفني للمسرح، استعدادا للعرض على الطليعة في 5 ديسمبر المقبل.

وقال المخرج محمد مكي أنه بصدد الإنتهاء من التجهيزات الاخيرة لعرض"حريم النار"، وسيتم الإعلان عن البوستر النهائي للعرض خلال الأيام القليلة القادمة،موضحا أن أبطال العمل يبذلون قصارى جهدههم في البروفات التي تقام يوميا بشكل مكثف للخروج بعرض راقي يليق بجمهوره.

وكشف "مكي" عن أن أجواء وكواليس العمل تميزت بالتعاون، كما سادت روح الدعابة والكوميدية بين فريق المسرحية وهو ما خفف الضغط الكبير في البروفات، حيث يحمل العرض تفاصيل دقيقة مرهقة لحد كبير،خاصة وانه عرض درامي يحمل الكثير من الانفعالات والصراعات النفسيه.

ومن جانبه أثنى مكي على الدور الكبير الذي قدمه الفنان والمخرج شادي سرور مدير فرقة مسرح الطليعة لأسرة العمل، في تذليل كل العقبات كما سخر لهم كل سبل الدعم والمساعدة،واصفه بانه فنان مثقف وواعي يقف وراء التجارب الشبابية ويدعمها.

وأوضح مكي أن عرض "حريم النار" مأخوذ عن الرواية العالمية "بيت برناردا ألبا" للشاعر والكاتب الأسبانى فدريكو جارسيا لوركا وقام بتمصيره المؤلف شاذلى فرح ليحاكى الجنوب المصرى بتقاليده وموروثاته الراسخه التي تكاد تكون مقدسة بين أفراد المجتمع هناك، وهو ما يرفضه وبشده ويسعى من خلال المسرحية في التصدى لتلك العادات والتقاليد القديمة المسيطرة على العقول والأفكار والموروثات الثقافية الخاطئة التى لازالت تصدر إلى مجتمعنا المتحضر حتى اليوم.

ويرصد العرض بشكل انساني بحت الحالة الاجتماعية والبيئية داخل أحد البيوت الموجودة بالصعيد، من خلال قصة بطلتها "فتحية شلقم" الأم القاسية غليظة القلب تجاه بناتها الخمسة وسطوتها عليهن التى وصلت إلى حد منعهن من مجرد النظر إلى الشارع من خلف نوافذ منزلها المحصن بجبروتها وفرض عليهن الحداد والتقيد بالملابس السوداء لسنوات بعد وفاة الأب، ورغم هيمنة الأم على بناتها يحدث ما هو أقوى، حيث ينعكس هذا الأمر سلبا على الابنة الصغرى "قوت القلوب"، فتقرر التمرد وتتسلل ليلا لتمارس حبها المحرم مع "أحمد على" خطيب شقيقتها الكبرى، ثم تتعالى الأحداث والصراع بدور خادمة الأم "وردانة" التى تنقل لها أسرار بناتها وما يحدث داخل جدران منزلها الأشبه بالسجن وتحدث المفاجأة الكبرى نهاية الأحداث.

"حريم النار" من إنتاج فرقة مسرح الطليعة، تأليف وأشعار شاذلى فرح، وإعداد وإخراج محمد مكى،وبطولة الفنانين عايدة فهمي ومنال زكى ونسرين يوسف ونشوى إسماعيل وكرستين وعبير لطفى، وموسيقى وألحان دكتور محمد حسنى،وإضاءة إبراهيم الفرن، وديكور الدكتور محمد سعد، ملابس شيماء محمود، ومصمم استعراضات العرض محمد ميزو.