شهد أمين: فيلم «سيدة البحر‌» يخلق هوية عربية جديدة

شهد أمين
شهد أمين

حالة من الجدل أثارها الفيلم السعودي "سيدة البحر" الذي أعتمدت مخرجته شهد أمين، علي المؤثرات البصرية أكثر من السيناريو والحوار داخل أحداث الفيلم الذي يروي قصة قرية علي الساحل السعودي، تتخد من بناتهن أكل لهم من خلال رمي البنات في البحر، ومن ثم يتحولون إلي عروس البحر ويتم إصطيادهم وأكلهم ، الإ أن فتاة صغيرة تحتضن مصيرها عندما تقف وحدها ضد أسرتها وتقلب تقليد القرية.

علي هامش عرض فيلمها الجديد "سيدة البحر" بفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، التقت «بوابة أخبار اليوم» المخرجة السعودية شهد أمين وتحدثت معها عن الفيلم وسبب تحويله إلي الأبيض والأسود وتجربتها مع الفيلم وأماكن التصوير والتكلفة الإنتاجية للعمل.

في البداية تحدث شهد عن طريقتها في تقديم محتوي مناسب للجمهور العربي من خلال خلق ثقافة وهوية جديدة وتقديم محتوي سهل وبسيط بدون تعقيد لتغذية عقول المشاهدين للتطوير عقولهم، لأننا إن لم نقدم ثقافة وهوية سنتحول إلي بائعي "لوز"، لذلك أردنا أن نخلق هوية من خلال أعمال تفتح حوارات وجلسات نقاشية وأفلام صادقة مع ذاتها.

وعن سبب تقديمها الفيلم بالأبيض والأسود، قالت شهد أن الفيلم كان بالألوان، ولكنني وجدت أن الأبيض والأسود يعكس الزمن الذي نريد أن ننقل فيه أحداث الفيلم، ويعبر عن المأساة التى تعيشها القرية، مشيرة إلى ان الفيلم تم تصويرة في عمان عند مضيق هرمز تحديدًا، والألوان كانت تعكس الطبيعة الساحرة للمكان وكان هذا على عكس خطتنا فى الفيلم، وأكدت أن العمل سعيد على عكس مايراه الجمهور، مؤكدة أن نهايته العمل هو انتصار للمرأة، ويعطيها أمل. 

وعن سبب كون أحداث الفيلم بطية وقالت إن هذا يشبه الأحداث فى العالم العربي، منوهة أنهم فى السعودية ومعظم دول الخليج رتمهم بطيئ بسبب التأمل الطويل على عكس أمريكا وبعد الدول الأوروبية، وأكدت على أن النساء هم أساس كل شئ فى العالم فالله قال "وخلقنا من الماء كل شيئ حي" ونحن نقول "وخلقنا من «النساء» كل شيئ حي". 

كما أن الفيلم ضم مجموعة من جنسيات الوطن العربي "بسيمة بطلة الفيلم حياة والفنانة الكبيرة هيفاء الأغا هما أردنيات الجنسية والفنان أشرف برهوم فلسطيني وبطلي الفيلم يعقوب الفرحان وفاطمة الطائي فهو من السعودية.

وعن الصعوبات التي واجهتها خلال تصوير العمل أكدت علي ان العمل كان يصور في منطقة صحراية بحرية وتم تصويره علي مراحل متباعدة كما تم تصميم الجرافيك بإلمانيا وكان تنفيذه صعب للغاية في مشهد إنحسار مياة البحر وعودتها و الموسيقي بالحجاز والعراق وفرنسا وكانت رائعة للغاية.

كما أن الفيلم تدور أحداثه في عالم يضطهد الشخصيات الرئيسية وفي النهاية تخرج تلك الشخصيات فائزة، وبالنسبه إلي في نهاية سعيدة للغاية.