«ندوة بالأزهر» تدعو الشباب للتسامح والسلام والتعايش السلمي

الدكتور عبد الفتاح العواري
الدكتور عبد الفتاح العواري

دعا الدكتور عبد الفتاح العواري الشباب إلى التسامح ونبذ العنف والتمسك بقيم الإسلام الذي يدعو إلى التسامح والسلام والتعايش السلمي، مؤكدا أن المسلمين الأوائل ضربوا أروع الأمثلة في العفو والتسامح وقبول الآخر .

وقال العواري في ندوة "التسامح في الإسلام" بالجامع الأزهر اليوم الثلاثاء عند النظر إلى الفتوحات الإسلامية وسير المسلمين في البلاد التي دخلوها، سنعرف جيدا كيف تعاملوا بمنتهى السماحة والرقي مع أهل هذه البلاد، ولولا التسامح لما فتحت لهم قلوب العباد قبل البلاد التي دخلوها.

 

كما أن الأصل في الشريعة الإسلامية التسامح والعفو وليس القتال والحرب، وهذا موجود في كتاب "حضارة العرب" للكاتب جوستاف لوبون، الذي يقول فيه "أن المسلمين في البلاد التي فتحوها ضربوا أروع الأمثلة في التعايش والسلام".

من جانبه، أكد الدكتور عبد الله سرحان عميد كلية الدراسات العليا السابق أن الدين الإسلامي دين العقل والحكمة، و يأمرنا بالعدل والإحسان مع غير المسلمين لأنه الدين الشامل، فهو دين التسامح والرحمة في موطنهما، ودين القوة على من يعتدون عليه، واختلاف الأديان يوجب القبول والتعايش مع الآخر. 

وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ، أن المجتمع في حاجة إلى شباب يعرف رسالة الرسل، وقلوب تعي معنى الرسالات السماوية، موضحًا أن البلاد لا تبنى إلا بالتسامح والحب، بعيدًا عن التشرذم والاختلاف، كما أن الثقافة الإسلامية تقوم على قول الحق تبارك وتعالى "وقولوا للناس حسنا"، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين بالتسامح مع كل المخلوقات حتى مع الحيوان، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من القصص في السيرة النبوية العطرة تؤكد هذا المعنى، كما دعا الشباب إلى نبذ العنف والتمسك بقيم العفو والتسامح والود. 

وتأتي الندوة ضمن سلسلة ندوات "شبهات وردود"، التي يعقدها رواق الجامع الأزهر، بهدف تعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق الأزهري، لغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية، والإسهام في توعية الشباب للحفاظ على استقرار المجتمع.