جاسـم محمـد كمـال
جمهورية مصر العربية الشقيقة تعيش بهذه الأيام وهذا الزمن حركة عمرانية حديثة وكبيرة لكى تستوعب الزيادة الكبيرة بالسكان ولكون مصر الشقيقة تستقبل العديد من الزائرين من دول العالم هذا ما يزيد الأعباء عليها بتوفير السكن لكل هذه الأعداد من الزائرين بالإضافة لأبنائها، فما كان من القيادة بالشقيقة مصر إلا أن تولى أكبر اهتمام بإنشاء العديد من المدن الحديثة وعمل الطرق المناسبة لتربط هذه المدن الحديثة مع السابقات من المدن التى تزخر فيها مصر ولكن أرض الكنانة هى القلب الكبير للوطن العربى وهى نقطة التقاء العالم بين جزءين الشمالى والجنوبى فما كان منهم إلا مواكبة التطور الحاصل بالمعمورة فيما يخص المدن السكنية الحديثة بحيث تتوافر فيها كل سبل الحياة الكريمة للمواطن المصرى والزائر لهم.
وهنا نستعرض هذه المدن الحديثة التى جهزت منها والتى بطريقها للجهوز، وتعتبر العاصمة الإدارية الجديدة هى أشهر المدن الجديدة التى اهتمت بها الحكومة وتقع على حدود مدينة بدر بين طريقى القاهرة السويس والقاهرة العين السخنة مباشرة بعد القاهرة الجديدة ومدينة المستقبل وتبعد حوالى 60 كم عن العين السخنة والسويس وعن مناطق وسط القاهرة وتشيد على مساحة 168 ألف فدان، وهناك أيضًا مدينة العلمين الجديدة وهى من المشروعات التى تنظر إليها وزارة الإسكان باعتبارها أيقونة الساحل الشمالى وتم تخصيص 46 ألف فدان ومدينة الإسماعيلية الجديدة على 2828 فدانا ليسع 314 ألف نسمة، وتم تخصيص المنطقة الواقعة بين مدينة جمصة حتى حدود محافظة كفر الشيخ بمساحة 7606 فدانا من أراضى الدولة فى محافظة الدقهلية بطول 20 كم على شاطئ البحر المتوسط لإنشاء مدينة المنصورة الجديدة تستوعب المدينة 5.5 مليون نسمة تقريبا، ولكل مدينة من هذه المدن الحديثة لها ميزة تميزها عن الأخرى كمدينة العلمين الجديدة إذ ستتجه الخريطة الأثرية ناحيتها بما أن المدينة تتميز بثروة أثرية، وبدأت أولى الفتوحات الأثرية منذ أيام عندما نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العلمين فى الكشف عن مقبرة منحوتة فى الصخر من القرن الأول والثانى الميلادى، ومدينة الإسماعيلية الجديدة ستكون المدينة الوحيدة فى مصر التى تتوفر وسائل الترفيه لذوى الاحتياجات الخاصة من خلال الطرق والأماكن الترفيهية والملاعب والمصاعد والشقق والوحدات السكنية بحيث يكونون قادرين على الحركة وممارسة حياتهم اليومية بدون مساعدة أحد، وتم تخصيص الوحدات السكنية بمدينة المنصورة الجديدة للشباب حيث يتوافر بها الإسكان الاقتصادى والمتوسط وفوق المتوسط لمراعاة البعد الاجتماعى، ولكون شبه جزيرة سيناء جزءا لا يتجزأ من مصر الشقيقة تم تقديم مقترح إنشاء عاصمة (سلام) فى سيناء بهدف الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بالمنطقة والموقع الجغرافى المتميز لها حيث شمالها البحر الأبيض المتوسط وغربها خليج السويس وقناة السويس وخليج العقبة وجنوبها البحر الأحمر لتكون عاصمة اقتصادية لجمهورية مصر لتكون وجهة للمستثمرين من أجل زيادة الاستثمار الوطنى والأجنبى، ولذا عمار يا مصر.
وهنا أكرر عمار يا مصر وعزيزة يا مصر وانت فى كل الظروف الدولية الصعبة التى تعيشها مصر وحربها مع الإرهاب البغيض نجد القيادة المصرية الوطنية تعمل على إعمار مصر الحديثة من خلال المدن الحديثة المتطورة تجعل أرض الكنانة بمصاف الدول المتقدمة التى تجمع عراقة التاريخ وعقب الماضى وحداثة وتطور المستقبل لتبقى مصر قلبا للعالم القديم والجديد، ولا يصح إلا الصحيح.
