القائمة العربية المشتركة: نتنياهو يحرض ضدنا لتحقيق أهدافه السياسية

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو


 أدانت القائمة العربية المشتركة، حملة التحريض الشرسة التي أطلقها، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ضد المواطنين من عرب 48 وقياداتهم في أراضي الـ48.

والقائمة العربية المشتركة هي تحالف سياسي يضم أربعة أحزاب عربية في إسرائيل، وهي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة، والحركة العربية للتغيير.

واعتبرت القائمة المشتركة، في بيان صحفي اليوم الاحد، أن هذا التحريض الذي يطلقه نتنياهو ضد أعضاء الكنيست العرب والجماهير العربية ونشره للأكاذيب التي تتهمهم بدعم الإرهاب ليست إلا محاولة للحفاظ على مقعده الهش، الذي كان للجماهير العربية دور كبير في زعزعة استقراره.

وأكدت أنه لا يمكن لأحد أن يخرج الجماهير العربية وقياداتها خارج اللعبة السياسية، وشرعية النواب العرب تستمد من قبل الجماهير التي انتخبتهم ليمثلوها في الكنيست وحمل قضاياها وهمومها.

يذكر أن القائمة المشتركة حصلت في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة، التي جرت في الـ 17 من سبتمبر على 13 مقعدا من أصل 120.

واقتربت مهلة زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس لتشكيل الحكومة الاسرائيلية من الانتهاء وما زالت النتيجة صفرا، حيث وعد اليوم ببذل قصارى جهده خلال الأيام المتبقية لتشكيل حكومة واسعة تعتني بالإسرائيليين.

ويتبقى لجانتس ثلاثة أيام لإنهاء هذه المهمة.. ويبدو حاليا أنه في حال تمكن جانتس من تشكيل حكومة، فإنها ستكون حكومة أقلية لا تستند إلى أغلبية 61 عضو كنيست.

وحكومة الأقلية التي يسعى تحالف جانتس تشكيلها هي حكومة ليس لها أغلبية برلمانية ، لكنها مدعومة بدعم خارجي من مختلف الأحزاب التي تصوت لصالحها.

ومن المقرر أن يجتمع رؤساء تحالف أحزاب اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، اليوم، لمناقشة مخاوف حزب الليكود من إمكانية أن يعلن تحالف أزرق ابيض بزعامة جانتس، المكلف بتشكيل الحكومة، غدا عن تشكيل حكومة ضيقة تعتمد على دعم القائمة العربية المشتركة، وذلك بعد أن صرح جانتس بأنه سيعمل كل ما بوسعه لتفادي التوجه لانتخابات برلمانية ثالثة في غضون عام.

بدوره... أوضح عضو الكنيست يوسف جبارين، النائب عن القائمة "العربية المشتركة" ان المواطنين الفلسطينيين (من عرب 48) شركاء شرعيون ومتساوون وأن إلغاء احتمال تشكيل حكومة بمشاركتهم إجراء عنصري ينم عن الشعور بالتفوق العرقي.

من ناحيته، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو أن حكومة تعتمد على دعم النواب العرب ستشكل تهديدا على دولة إسرائيل.

وأعاد نتنياهو إلى الأذهان أن جانتس نفسه قال قبل الانتخابات إنه "لن يكون قادرا على إجراء محادثات سياسية مع هؤلاء النواب لأنهم يتحدثون ضد الدولة"، على حد قول نتنياهو.

وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قد اتفق مع رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني جانتس، خلال اجتماعهما الليلة الماضية على الاستمرار في التواصل كلما لزم الأمر.

وأطلع جانتس الرئيس الإسرائيلي ريفلين على المفاوضات التي يجريها لتشكيل حكومة جديدة.

وتناول الاجتماع بينهما خطة الرئيس ريفلين لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتفادي إجراء انتخابات عامة أخرى.

غير أن التوجه العام لدى الجانبين وفق تقرير موقع "واللاه العبري قد تم تحديده بالفعل وهو المزيد من الانتخابات.