في مشاهد غير مألوفةٍ في بلداننا الإسلامية وتخرج كليةً عن تعاليم الدين الإسلامي وأوامره، بألا يسجد المسلم إلا لربه، راجت مقاطع فيديو في تركيا من ثلاث مدارس بمدينتي غازي عنتاب واسطنبول، كبرى المدن التركية، تُظهر مجموعة من التلاميذ وهم يسجدون لمصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الدولة التركية الحديثة.
مقاطع الفيديو فور انتشارها تسببت في غضب أولياء الأمور بهذه المدارس، ودفعتهم للاحتجاج لدى تلك المدارس، والتي بررت الأمر بأنها مجرد عرضٌ قام به التلاميذ في ذكرى رحيل مصطفى كمال أتاتورك، والتي كانت يوم الأحد الماضي 10 نوفمبر.
ويوم الأربعاء الماضي، فتحت وزارة التربية والتعليم في تركيا تحقيقًا واسعًا في حادثة سجود عددٍ من طلبة المرحلة الابتدائية أمام صورة للرئيس التركي الأول مصطفى كمال أتاتورك.
ومصطفى كمال أتاتورك هو مؤسس الدولة التركية الحديثة، وأول رئيس للبلاد، بعد سقوط نظام الخلافة العثمانية، والذي لعب دورًا كبيرًا في إسقاطها.
وشغل أتاتورك رئاسة تركيا بين عامي 1923 و1938، وهو مؤسس حزب الشعب الجمهوري العلماني، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد في الوقت الراهن.
وأحيت تركيا يوم الأحد الماضي 10 نوفمبر الذكرى الواحدة والثمانين لرحيل أتاتورك، الذي توفى في مثل هذا اليوم من عام 1938.
