انتخابات إسبانيا| «نظام فرانكو».. وصم لليمين المتطرف الساعي لمزاحمة دوائر الحكم

فرانشيسكو فرانكو
فرانشيسكو فرانكو

تعيش إسبانيا، اليوم الأحد 10 نوفمبر، على وقع الانتخابات التشريعية في البلاد، والتي تُجري لثاني مرة هذا العام، بعد الأولى التي كانت أواخر شهر أبريل الماضي.

 

وبعد أكثر من ستة أشهر يجد الناخبون الأسبان أنفسهم يصطفون أمام صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخاباتٍ ستحدد ملامح تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة، وإن كان الأمر لن يتم حسمه من خلال صناديق الاقتراع فحسب، في ظل ترجيحاتٍ بعدم تمكن أي من الأحزاب السياسية بتحقيق الأغلبية المطلقة (نسبة الـ"50%+1").

 

وفُتح باب التصويت في الانتخابات في الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي (العاشرة صباحًا بتوقيت القاهرة). وستوصد صناديق الاقتراع في تمام الساعة الثامنة مساءً في مدريد.

 

أزمة سياسية

وكتلة اليسار، المتمثلة في الحزب الاشتراكي واليسار الراديكالي، وكتلة اليمين، المتمثلة في أحزاب سوديدانوس وفوكس والحزب الشعبي، عاجزتان عن تحقيق الأغلبية المطلقة داخل البرلمان، وهو ما يلقي

وعجز اليسار، المتمثل في الحزب الاشتراكي بقيادة سانشيز، على إقامة تحالف مع اليسار الراديكالي، المتمثل في حزب بوديموس بعد انتخابات أبريل الماضي.

 

وتتوقع استطلاعات الرأي فوز سانشيز مرة أخرى لكن من دون إحراز أغلبية مطلقة تمكنه من تشكيل حكومة والسيطرة على البرلمان، ما سيؤثر على مستقبل رابع اقتصاد في منطقة اليورو.

 

صيحة اليمين المتطرف

لكن الصيحة المرتقبة في الانتخابات تتمثل في حزب فوكس، المنتمي لليمين المتطرف، والذي ينتظر أن يحقق نتائج غير مسبوقة في تاريخ الحزب في هذه الانتخابات.

ورغم أن الحزب تلقى هزيمةً كبيرةً في انتخابات البرلمان الأوروبي، التي جرت في شهر مايو المنصرم، إلا أن الحزب عرف صعودًا لشعبيته في الآونة الأخيرة.

 

ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يتوقع للحزب اليميني المتطرف الحصول على نحو 50 مقعدًا من أصل 350 مقعدًا، وهو ما يفوق ضعف ما حصل عليه في انتخابات أبريل الماضي، حين حاز 24 مقعدًا داخل البرلمان.

 

وهذه النتائج إن تحققت ستجعل من حزب فوكس ثالث أكبر حزب داخل البرلماني الإسباني، وستجعله لاعبًا أساسيًا في معادلة تشكيل الحكومة الجديدة.

 

ولمواجهة المد المنتظر لليمين المتطرف، دعا رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، إلى مواجهة ما اعتبره "نظام فرانكو"، في إشارةٍ منه لحزب فوكس اليميني، منددًا بالعلاقات بين فوكس والمحافظين الذين أقاموا التحالفات تحسبا للانتخابات على المستوى المحلي.

 

وفرانشيسكو فرانكو، هو الديكتاتور الإسباني، الذي حكم البلاد بالحديد والنار لنحو أربعة عقود، بين عامي 1936 و1975، وقد زال حكمه مع وفاته، لتخطو إسبانيا بعدها خطوات نحو الديمقراطية.