صور| كورنيش الإسكندرية في الشتاء.. «فسحة وصيد وقعدة على البحر»

كورنيش الإسكندرية في الشتا فسحة وصيد وقعدة على البحر
كورنيش الإسكندرية في الشتا فسحة وصيد وقعدة على البحر

أجواء أوروبية لا تقاوم أمواج بحر تلاطم الصخور، وشمس تُسقط أشعتها من بين الغيوم، رائحة يود تعطر الهواء، جو أوروبي ساحر ينفرد به كورنيش الإسكندرية خلال شهور الشتاء.

18 نوة تتخل الشتاء في الإسكندرية، معظمها ممطرة، إلا أن كورنيش عروس البحر المتوسط يظل لوحة طبيعية تبعث على البهجة والهدوء مهما كانت حالة الطقس.

وقبل أيام من بدء نوة «المكنسة» شديدة الأمطار، شهد كورنيش الإسكندرية حياة وحركة لا تتوقف من الزوار للاستمتاع بمنظر البحر والطقس الدافئ.

وفي الوقت الذي اكتظ الكورنيش، صباحا، بمئات من المواطنين للسير قليلا  والاستمتاع بالهواء النقي على البحر في طريقهم لمزاولة أعمالهم كل المعتاد، هناك آخرون جاءوا خصيصا للفسحة.

فبين مشهد بانورامي للميناء الشرقي، تتصدره قلعة قايتباي الأثرية، ومباني عريقة ذات طابع أوروبي، ازدحم سور الكورنيش بمنطقة محطة الرمل قلب الإسكندرية النابض بمئات الزوار للتنزه والحصول على قسط من الراحة أو ركوب الحنطور.

وعملا بمقولة «الشيئ لزوم الشيئ».. تزاحم باعة الآيس كريم والمسليات والبطاطا وغيرها بطول الكورنيش بمناطق محطة الرمل والمنشية وبحري، لترويج بضاعتهم على «عشاق شتاء الثغر» وكسب قوت يومهم.

ووسط راغبي التنزه والباعة الجائلين والمقاهي التي اكتظت بالرواد، كان هناك آخرون وجدوا الطقس مناسب للاستمتاع بكورنيش الإسكندرية على طريقتهم الخاصة من خلال ممارسة هواية الصيد باستخدام «الصنارة».

"محمود غانم" و"سعيد جابر"، صديقان، جمعتهما هواية صيد الأسماك التي يفضلها مواطني الإسكندرية خاصة خلال الشتاء، حيث يجود البحر المضطرب الأمواج بأنواع عديدة من الأسماك.

وبينما يمسك بصنارته وجواره صندوق ثلج وكمية من الطعم، قال"غانم" لـ«بوابة أخبار اليوم»:"مهما كان حالة الجو.. اعتدنا في هذا الوقت من العام على صيد الأسماك"، مشيرا إلى أن الأيام التي تلى النوات تكون الأفضل في عمليات الصيد.

أما صديقه "جابر"، فأشار إلى أنه يشعر بالراحة والمتعة بينما يقوم بالجلوس أمام البحر وممارسة هوايته المفضلة في الصيد والهروب من ضغوط الحياة اليومية.

ومن وسط البلد إلى شرق الإسكندرية، لم تختلف الأجواء كثيرا على الشواطئ الرملية، سادت حالة من الهدوء حيث يقل الصخب والزحام الذي تعرف به صيفا.

ويقول علي عنتر، أحد العاملين بشاطئ «نيو بوريفاج»، إن حالة الهدوء التي تسيطر على جنبات الشاطئ أمرا طبيعيا في هذا الوقت من العام بسبب ارتفاع أمواج البحر والطقس البارد.

ويضيف عنتر لـ«بوابة أخبار اليوم» أنهم قاموا بجمع الشماسي والكراسي، فيما يتركون القليل منها تحسبا لتوافد فئة من الزوار لا تفضل الإسكندرية إلا في الشتاء من بينهم لاعبي رياضة الراكيت.

ويصبح كورنيش الإسكندرية خلال ساعات الليل ملكية خاصة لهواة السهر، دون ضجيج أو زحام، فضلا عن نظافته غير المعهودة بالمقارنة بفصل الصيف.