رئيس «حقوق الإنسان» بالجزائر يؤكد أهمية تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة

المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالجزائر
المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالجزائر

أكد بوزيد لزهاري رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالجزائر، اليوم الثلاثاء، أهمية تنظيم انتخابات رئاسية هادئة ونزيهة.

وقال "لزهاري"، في تصريحات للإذاعة الجزائرية، إن الانتخابات هي الوسيلة التي يشارك بها الشعب في صنع مستقبله وتحديد من يحكمه، وهو حق من حقوق الإنسان.

وأضاف رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالجزائر، أن المسيرات الشعبية السلمية التي تشهدها البلاد منذ فبراير الماضي، جاءت للتعبير عن رأي المواطن الجزائري إزاء المشاكل، وهذا حق من حقوقه، وهذه الهبة الشعبية الكبيرة جاءت من أجل ترسيخ حقوق الإنسان، وهي الاسم الآخر للديمقراطية.

وأكد أن حرية التعبير لا تعطي الحق في السب والشتم والتعرض لسمعة الآخرين والاعتداء على النظام العام والمساس برموز الدولة كالعلم والنشيد الوطني، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، خاصة وأن البلاد تعيش مرحلة حساسة تسبق تنظيم استحقاقات انتخابية مصيرية.

وأشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان سيتكفل بأداء مهامه التي يخولها له الدستور، والمتمثلة في المراقبة والتقييم والإنذار المبكر ورصد الانتهاكات والإبلاغ عنها لدى الجهات المعنية، لافتا إلى أنه سيراقب عمل الحكومة والبرلمان وكافة الجهات لضمان عملها وفق اتفاقيات حقوق الإنسان التي صادقت عليها الجزائر، كما سيدعم الحكومة في الاستجابة للملاحظات التي تتلقاها من الأمم المتحدة حول التقارير المرفوعة من قبل المنظمات غير الحكومية الخاصة بحقوق الإنسان.

وحول كيفية التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان، قال "لزهاري": "إن القانون يعطينا الحق في الإنذار المبكر، ولدينا مندوبون على مستوى 5 جهات ومراسل في كل ولاية مهمته رصد الانتهاكات، حيث نقوم بالتحقيق فيها ثم نرفع تقريرًا عنها إلى الجهات المعنية بالأمر مرفوقا برأينا حول المسألة".

وكشف عن تقرير سنوي لمجلس حقوق الإنسان، سينشر خلال الفترة المقبلة، سيتحدث عن إعادة النظر في بعض النصوص، ووضع إجراءات عملية تمكن المواطن من الاستفادة منها.