خاص| بطل الجودو محمد رشوان.. قصة مصري ألهم اليابانيين

جانب من التكريم
جانب من التكريم

«تكريم صادف أهله».. قد يكون ذلك أقل ما يقال عن تكريم إمبراطور اليابان لأحد أهم وأبرز الرموز الرياضية حول العالم الكابتن محمد علي رشوان، البطل الأولمبي السابق في رياضة الجودو، والذي أقيم أمس الأول الاثنين، بحضور كل من نوكي ماساكي السفير الياباني بالقاهرة، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ولفيف من ممثلي وسائل الإعلام.

 

 

تكريم "رشوان"، كان بتقليده وسام "الشمس المشرقة" الأشعة الفضية، وهو وسام يمنحه الإمبراطور الياباني للعاملين في مجال تقوية علاقات اليابان مع دول العالم، لم يحصل عليه في مصر سوى 3 فقط وهم: "الكابتن رشوان، والسفير نبيل فهمي وزير خارجية مصر الأسبق، والسفير محمود كارم سفير مصر السابق لدى اليابان".

هذا أهم ما جنيته

العالمي "رشوان" تحدث لـ"بوابة أخبار اليوم"، قائلاً: "لقد مارست لعبة الجودو لأكثر من 22 عامًا، وقضيت مثلهم كمحكم دولي للعبة، ويمكنني أن أقول أن ما رأيته خلال تكريمي من مشاعر الود والفرحة ممن حولي، هو أهم ما جنيته خلال مسيرتي الرياضية".

تشجيع للاعبي اليابان

تقليد الكابتن "رشوان" تحديدًا بهذا الوسام، يختلف عن كل من حصلوا عليه من قبله في العالم، حيث كان الوسام دائمًا ما يُمنح لفنانين أو سياسيين أو دبلوماسيين، لكن "رشوان" أصبح أول رياضي يتم تكريمه بهذا الوسام، وخلال حديث العالمي رشوان مع "بوابة أخبار اليوم"، قال إنه تلقى العديد من المكالمات من لاعبي الجودو باليابان، يؤكدون أن تكريمه أصبح دافعًا لهم لمواصلة مشوارهم الرياضي للحصول على تتويجات مشابهة.

ما قدمه "رشوان" للعبة الجودو على مستوى العالم، بسبب خلقه الرياضي وموقفه الأشهر، حين تعمد الخسارة وإحراز الميدالية الفضية في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، حيث تعمد وقتها الخسارة أمام ممثل اليابان "ياسوهيرو ياماشيتا"، الذي كان مصابًا في المباراة النهائية، ساهم بشكل كبير في نشر اللعبة في مصر والشرق الأوسط وهو سبب تكريمه.

رمز مصري يتذكره الجميع

يحكي "رشوان" أنه خلال وجوده في القاهرة خلال الأيام الأخيرة، لحضور حفل، تواصل معه أحد المصريين من اليابان والذي كان يحضر دورات تدريبية حول إدارة المدارس اليابانية بالقاهرة، وأكد له أن أحد اليابانيين بمجرد معرفته بأصوله المصرية، أصر على إرسال رابطة عنقه لـ"رشوان" بالقاهرة، والتي تحمل علامة مميزة من رياضة الجودو.