أزمة قطاع الناشئين | «نبيه» لابد من تفعيل دور الشباب والنظر للموهوبين

أسامة نبيه مع محرر بوابة اخبار اليوم
أسامة نبيه مع محرر بوابة اخبار اليوم

ترصد الأندية المصرية ميزانيات كبيرة لقطاعات الناشئين التي تعتبر على الورق بمثابة المفرخة الأولى للفريق الأول، ولكن الواقع يشير إلى عكس هذه الرؤية بسبب الدوران في فلك اللاعبين أصحاب الأسماء في الدوري الممتاز في مختلف الأندية سواء على القمة أو في المنطقة الدافئة وحتى أندية الصراع للهروب من شبح الهبوط.

تعددت الأسباب وفي النهاية النتيجة واحدة، إهدار لمواهب كانت تنتظر مستقبلاً باهرًا، وضياع ملايين تنفق سنويًا من قبل الأندية على قطاعات الناشئين دون مردود حقيقي، على الرغم من استعداد منتخب مصر للشباب لخوض بطولات رسمية بدأها مع مدربه ربيع ياسين بالبحث والتنقيب عن المواهب في الأقاليم، وكذلك منتخب مصر الأولمبي الذي يستعد لخوض منافسات أمم إفريقيا تحت 23 سنة والتي تستضيفها مصر في نوفمبر المُقبل.

ومع تطور أنظمة العمل في أندية كرة القدم واختلاف مدارسها على مستوى العالم ظهرت أندية خاصة وأندية مؤسسات في الدوري المصري الممتاز ولكل سياسته في إدارة قطاع الناشئين على مختلف المستويات، فلماذا نجحت بعض التجارب الخاصة، وتراجعت الأندية الشعبية في تقديم المواهب لفرقها في الدرجة الأولى؟

قطاعات الناشئين في أندية النصر والأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري البورسعيدي والاتحاد السكندري والأولمبي وغزل المحلة والمنصورة والمقاولون العرب قدمت مواهب عظيمة كتبت تاريخًا لمنتخب مصر وللأندية في البطولات الكبرى ومنها محمود الخطيب وحسن شحاته والتوأم حسن وهاني رمزي وأحمد شوبير ومحمد صلاح أبو جريشة وإبراهيم المصري ومسعد نور وبوبو والجارم ووائل جمعة وحازم إمام ووليد صلاح عبد اللطيف وهيثم فاروق وأحمد الكأس وأخيرًا محمد صلاح.. فماذا حدث؟

«بوابة أخبار اليوم» تقتحم الملف الشائك، وتستطلع آراء الخبراء لتحديد أسباب عدم تقديم قطاعات الناشئين لمواهب جديدة لمنتخبات مصر بمختلف أعمارها السنية، وكذلك الأندية في الفريق الأول، بعدما كانت في عهود سابقة المصدر الرئيسي لظهور اللاعبين على الساحة.

كشف أسامة نبية المدرب السابق للمنتخب الوطني الأول والمدير الفني السابق لنادي الكوكب السعودي عن أن أزمة الناشئين في الكرة المصرية حاليا كبيرة في ظل غياب العناصر الشابة التي يتم تصعيدها للفرق مثلما كان الحال سابقا مشيرا إلى أن هذه الأزمة واضحة أكثر في ناديي الأهلي والزمالك مع اعتمادهما على شراء النجوم، بينما أندية أخرى أبرزها انبي والمقاولون تعتمد على قطاع الناشئين بها بشكل كامل.

وشدد نبيه،على أن الأزمة واضحة لأن الأندية الكبيرة لم يعد لديها صبر لمنح الفرصة للاعب شاب صغير السن ليثبت نفسه ويظهر إمكانياته والكل بات لا يستهدف سوى شراء اللاعبين بمبالغ مالية ضخمة ما جعل الناشئ لا يحصل على فرصته المناسبة ويضطر للرحيل للبحث عن فرصة في مكان آخر.

وأضاف نبيه، بأن مشكلة أخرى تتمثل في انتشار الأكاديميات الخاصة لتدريب لاعبي الكرة صغار السن بعيدا عن قطاعات الناشئين بالأندية ما يجعلهم بعيدين عن أنظار الأندية والمدربين.

وتحدث نبيه عن الحل مؤكدا أنه لابد من تفعيل مشاركة الشباب مع الأندية ويجب إجبار كل فريق على أن يضع ٥ لاعبين شباب في قائمته مع ضرورة مشاركة هؤلاء الشباب في المباريات، مع زيادة الاهتمام بدوري الشباب بالجمهورية والقطاعات.

وأشار إلى أنه يجب كذلك وضع العين على الأكاديميات الخاصة لأن بها لاعبين على أعلى مستوى ولا يتم النظر إليهم بالصورة المطلوبة من جانب الأندية.